«عرائس كرموز» تحت حصار المياه الجوفية والمجارى و القمامة.. والسكان: زهقنا من «المسكنات»

مدينة سكنية بأكملها تحولت مساكنها، منذ فترة طويلة، إلى منتجع للأوبئة والأمراض، بسبب اختلاط المجارى بالمياه الجوفية أسفل المساكن وسوء حالة النظافة بها بسبب انتشار أكوام من المخلفات الصلبة حولها. هنا مدينة العرائس الواقعة فى منطقة كرموز ضمن النطاق الإدارى لحى غرب، والتى وجه سكانها انتقادات حادة لمسؤولى المحافظة بسبب استمرارهم فى اتباع سياسة الحلول «المؤقتة» تجاه شكاواهم المستمرة، معتبرين إياها حلولا «غير مجدية» لأنها تزيد – بحسب تأكيدهم - حجم المعاناة اليومية التى يعيشون فيها منذ سنوات طويلة.
قال الشيخ محمد أبوشبكة، أحد السكان،: «إن مشكلة المدينة قديمة بقدم بناء جميع المساكن الموجودة بها والتى تم بناؤها من خلال المحافظة، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية التى لا يعلمون مصدرها حتى الآن، بالإضافة إلى المشكلات المستمرة فى شبكة الصرف الصحى الخاصة بجميع البلوكات، التى تسببت فى انتشار الكثير من الأمراض بين مواطنيها خاصة الأطفال.
أوضح المهندس محمد بهجت عبدالمنعم، رئيس شركة الصرف الصحى بالمحافظة، أن مشكلة المدينة تكمن فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها منذ سنوات طويلة، مؤكدا التزام الشركة بتقديم جميع الخدمات وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة، لسحب تجمعات المياه الموجودة أسفل بلوكات المدينة بصفة دورية.
وحذر عدد من الخبراء والمتخصصين فى مجال الهندسة والصحة العامة من خطورة استمرار الأوضاع الحالية فى المدينة دون إيجاد حلول لها على أساسات المبانى وصحة السكان والأطفال المقيمين داخلها، بسبب انتشار الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من تجمعات المياه الراكدة أسفلها.
من جانبه، أكد اللواء محمد الجندى، رئيس حى غرب، أن استمرار السلوكيات الخاطئة من قبل سكان المدينة يعد سببا رئيسيا لاستمرار مشكلاتها. ونفى فى الوقت ذاته اتهامات الأهالى لمسؤولى الحى ب«التقصير» و«المماطلة» فى إيجاد حلول جذرية لمشكلة المياه الجوفية وتهالك خطوط شبكة الصرف وتردى أوضاع النظافة - حسب قوله.
(طالع ص 4و5)