مساكن شطا بدمياط أقيمت منذ سنوات في منطقة مجففة من بحيرة المنزلة, ومع مرور الوقت وتجمع مياه الصرف مع المياه الجوفية نشعت هذه المياه. لتغمر الجدران وتحدث تشققات في القواعد والأعمدة الخرسانية.. وبالرغم من محاولات الأجهزة المعنية تم عمل صيانة بين حين وآخر إلا أن تلك المياه تعاظمت لدرجة أنها طفحت في البدرومات بارتفاع مترين وأصبحت تهدد تلك المساكن بالخطر الداهم.. ومما يزيد الخطورة أن صعود المياه في تلك البدرومات قد يصل إلي عدادات ا لكهرباء, ومن هنا يعيش السكان في حالة من الخوف والرعب الشديدين. السكان: يقولون.. يبدو أن المسئولين قد يئسوا من إصلاح هذه العمارات لدرجة أن هناك قرارات للترميم منذ عام2002 مثل القرار رقم52 حيث لم ينفذ القرار نظرا لأن الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط أرادت تحميل قيمة الصيانة علي السكان ومقدارها35 ألف جنيه في إحدي العمارات مع أن سكان هذه العمارة شبه معدمين لأن هذه المساكن أساسا للطبقة الشعبية ذات الدخول المحدودة والسكان يسددون مع وصل الإيجار رسوما للنظافة وأخري للترميم والصيانة فلماذا يتحملون قيمة الترميم والصيانة مرة أخري وهذا ليس في مقدورهم.. ويقول السكان: إنه بالرغم من أن هذه العمارات السكنية تقع الآن في الواجهة الشرقية لمدينة دمياط وتعتبر من أحد العناوين لعاصمة المحافظة إلا أن الأجهزة المعنية تهمل صيانتها, وأكثر من ذلك فإن النظافة تكاد تكون منعدمة وأغطية البالوعات في الشوارع ومداخل العمارات منزوعة!!, الأمر الذي يعرض حياة السكان خاصة الأطفال للخطر الداهم.. وهناك أيضا الحشرات الناتجة عن إهمال النظافة وتراكم أكوام القمامة حول هذه المساكن.. وعندما تجري عمليات النظافة فإنها تتم فقط علي الشارع العمومي حيث أصبحت المنطقة تحتوي علي العديد من المباني الحكومية مثل المدارس والهيئات والمديريات, كالثروة السمكية وجهاز التنظيم والأدارة ومديرية التموين, والأكثر من ذلك فإن بالمنطقة أكبر محكمة بدمياط.. لذلك فإن النظافة إذا تمت تكون فقط أمام هذه الأجهزة ولا أحد ينظر إلي المساكن المقابلة بعين الاعتبار. وكما يضيف السكان فإن المشكلة الأكبر الآن هي إمكانية تعرض هذه العمارات السكنية للانهيار بسبب التشققات الناجمة عن المياه الجوفية والملوحة لأن العمارات تعوم علي بركة من المياه المالحة.. وبالرجوع إلي مجلس المدينة يقول المهندس عادل أبوسمرة رئيس المجلس.. إن هذه المنطق علي وجه الخصوص قد صدرت بشأنها تعليمات من المحافظ الدكتور محمد فتحي البرادعي لتدخل ضمن مشروع التنسيق الحضاري.. ويجري الآن إعداد خطة بشأنها لاعادة تخطيطها وتنسيقها لتكون واجهة مشرفة لعاصمة المحافظة.. ويضيف رئيس المدينة بأن الأولوية في هذا المشروع ستكون لصيانة تلك العمارات فور تدبير التمويل اللازم لذلك. أما بالنسبة للمياه الجوفية فإنه يخشي من سحبها بشكل عاجل حتي لا تنهار أساسات العمارات ولكن يجري دراسة الأسلوب الأمثل لمعالجة مشكلة تلك المياه بالشكل الذي يحافظ علي بقاء العمارات وحياة السكان بها.. وفي الوقت نفسه سيجري بشكل عاجل الاهتمام بنظافة المنطقة وتغطية البالوعات مع مناشدته للسكان بالحفاظ علي تلك الأغطية حيث يجري سرقتها مرة بعد أخري!!