قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية بإحالة أوراق أب إلى فضيلة المفتي لقيامه بذبح نجله بمشرط. شهدت قاعة محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية أول جلسة لمحاكمة أب ذبح ابنه بمشرط طبي في قرية طناح مركز المنصورة. وانتهت الجلسة بقرار المحكمة بإرسال أوراق القضية لفضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في قرار إعدام المتهم عما أسند إليه من قتل ابنه بأن أخذه وأعطى له منوما في العصير ثم ذبحه في مكان بعيد عن قريته وعاد إلى بيته يبحث عن ابنه. وبعد رجوعه طالب المتهم من أهالي قريته مساعدته في البحث عن ابنه، وذلك عبر بوست على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك». وبدأت الجلسة بسؤال المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة، للمتهم «محمود. ح. ع.»، والد الطفل «أدهم»، 13 سنة: ذبحت ابنك يا محمود وقتلته عمدا مع سبق الإصرار؟، فرد الأب وهو في قفص الاتهام: محصلش يا فندم محدش يعمل كده في ابنه، وتوجه رئيس المحكمة إلى الأم بالسؤال فأكدت أنها لا تصدق أنه ذبح ابنها إلى الآن، وواجهتها المحكمة بأقوالها في تحقيقات النيابة العامة، فأكدت أن زوجي عصبي زي أي راجل لكن أنا مصدقش إنه عمل كده في ابني. وواجه رئيس المحكمة الأم بأقوالها في النيابة العامة، بأن زوجها نسي مفاتيحه وحافظة نقوده متعمدا في البيت واتصل بها وطلب أن ترسلها له مع ابنه أدهم، ومن بعدها عاد الزوج في آخر اليوم يسأل عن أدهم وخرج للبحث عنه وعاد الفجر والابن غير موجود وأكد لزوجته يبدو أن خروج أدهم هذه المرة ليس ككل المرات التي خرجها. وأكدت النيابة العامة أن المتهم عندما اختمرت في ذهنه نية التخلص من الطفل أدهم، أعد لذلك السيارة رقم «د ج و8339»، التي استأجرها لهذا الغرض، واصطحب ابنه بداخلها، وتوجه به بعيدا عن القرية، وأعطى للطفل أدهم منوما حتى استغرق في النوم، وتوجه الأب إلى صيدلية واشترى منها مشرطا طبيا، ولما بعد عن أعين الناس حز رقبة ابنه بالمشرط الطبي محدثا به الإصابات الموجودة في تقرير الصفة التشريحية . وبعد حوالي 6 ساعات من الجلسة خرجت هيئة المحكمة وتلت قرارها بإرسال أوراق قضية المتهم إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه في قرار إعدامه، وحددت جلسة النطق بالحكم اليوم الثاني من دور شهر يوليو المقبل.
