أكد رئيس حكومة لبنان المكلف نجيب ميقاتي، وجود إجماع بالبرلمان على طلب الاستعجال لتشكيل الوزارة الجديدة. وبعد انتهاء الاستشارات النيابية بالبرلمان اللبناني، اعتبر ميقاتي أن هذا الإجماع يؤكد أن تشكيل الحكومة الجديدة يمكن من استعادة الدولة. وأضاف: «وجود الدولة يجعل المواطن اللبناني يطمئن». وتابع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف: «الظروف صعبة ويجب تأمين حاجات المواطن وبعد اللقاءات مع الكتل سأطلع الرئيس ميشال عون على الضرورة القصوى بتشكيل الحكومة سريعا». واليوم الثلاثاء، بدأ نجيب ميقاتي، استشارات مع الكتل النيابية تمهيدا للانطلاق بمسار تشكيل الحكومة. ويجري ميقاتي استشارات غير ملزمة مع الكتل النيابية، تمهيدا للانطلاق بمسار تأليف ينظر إليه في لبنان على أنه مصيري وصعب. وكان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أول الواصلين إلى مجلس النواب للقاء الرئيس المكلف، الذي التقى حتى الآن رئيس حركة أمل نبيه بري، ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق تمام سلام. وينص الدستور على أن الاستشارات النيابية التي أجراها أمس الإثنين رئيس الجمهورية ميشال عون مع النواب ملزمة، فيما الاستشارات التي يبدأها ميقاتي اليوم غير ملزمة؛ إذ يجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية للبحث معهم في شكل الحكومة وبرنامج عملها، ليبدأ بعدها بمهمته في اختيار الوزراء. لكن بعد تأليف الحكومة يتقدم مجلس الوزراء ببرنامجه إلى البرلمان خلال 30 يوما من تاريخ صدور تشكيل الحكومة، حيث من المفترض أن تحصل على ثقة مجلس النواب، حتى يتسنى لها البدء بعملها. وكان ميقاتي قد نال أغلبية نيابة لتشكيل الحكومة ب72 صوتاً مقابل صوت واحد للسفير نواف سلام، و42 نائبا لم يسموا شخصا، ومقاطعة ثلاثة نواب.
