وجهت الفنانة التونسية هند صبري، الاثنين، رسالة إلى الشعب التونسي، بعد القرارات التي اصدرها الرئيس قيس سعيد، برفع الحصانة عن جميع النواب وإقالة هشام المشيشي من منصب رئيس الوزراء. ونشرت هند صبري صورة لعلم تونس عبر «إنستجرام» قائلة: «لا ولاء إلا للوطن ولا سيادة إلا للشعب الذي يريد الحياة.. وستثبت الأيام الآتية من يؤمن حقيقة بالسلمية ومن يريد الخير للبلاد، ويضعها فوق المصالح والتحالفات، تونس.. إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر». كان الرئيس التونسى قيس سعيد قد قرر، في وقت متأخر، مساء أمس، تجميد عمل واختصاصات المجلس النيابى لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن جميع النواب، وإقالة رئيس الوزراء، هشام المشيشى، من منصبه. وأعلن «سعيد» أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية، بمساعدة رئيس وزراء جديد يعينه بنفسه. وقال الرئيس التونسى إن القانون فوق الجميع، وإن هناك إجراءات أخرى سيتم اتخاذها تباعًا. وأوضح أن القرارات التي اتخذها ليست تعليقًا للدستور التونسى، وذكرت الرئاسة التونسية أن رئيس الحكومة المقبل سيكون مسؤولًا أمام الرئيس، في حين تم إغلاق مقر مجلس الوزراء في العاصمة التونسية، وأغلقت قوات الأمن البرلمان والشوارع المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة، الذي كان مركزًا للاحتجاجات خلال ثورة الياسمين عام 2011، وقال عدد من الموظفين في قصر الحكومة بالقصبة في تونس العاصمة إن الجيش انتشر في المبنى، ومنع الموظفين من الدخول، وتداولت وسائل إعلام تونسية أنباء عن اتجاه الرئيس إلى تعيين وزير الداخلية السابق، توفيق شرف الدين، رئيسًا للحكومة، خلفًا لهشام المشيشى. وجاءت قرارات «سعيد» عقب اجتماعه مع قادة عسكريين وأمنيين في قصر قرطاج الرئاسى، وأكد «سعيد»، في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية: «كثير من الناس انخدعوا بالنفاق والغدر وسلب حقوق الناس»، في إشارة إلى حزب حركة النهضة، وتعهد الرئيس بالرد على المزيد من العنف بالقوة العسكرية. وأضاف: «أحذر كل مَن يفكر في اللجوء إلى السلاح، ومَن يطلق رصاصة، سترد عليه القوات المسلحة بالرصاص». وأشار إلى أن أفعاله تتماشى مع الدستور، وأن الدستور يسمح له بتعليق عمل البرلمان إذا كان هناك خطر وشيك.
