تجددت الاشتباكات المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس الأول، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين ميليشيا قوة الردع، التى يقودها عبد الرؤوف كاره، وميليشيا قوة «دعم الاستقرار» التى يقودها عبد الغنى الككلى، الشهير ب«غنيوة»، وينتمى الفصيلان لتنظيم الإخوان الإرهابى فى إطار الصراع المحموم لفرض السيطرة على مؤسسات الدولة. وقالت مصادر ليبية مطلعة فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية، إن هناك حالة احتقان بين الميليشيتين منذ عدة أيام؛ بسبب الصراع الدائر بينهما على من يسيطر على مستشفى طرابلس الدولى، وأضافت أن تلك الفرقتين من الميليشيات تحديدا هما الأكثر عبثا بطرابلس ومؤسساتها. وأوضحت المصادر أن سبب اندلاع الاشتباكات هو أن قوة من ميليشيا الردع أدخلت دورية تابعة لها فى منطقة نفوذ تابعة لميليشيا غنيوة؛ حيث إن العاصمة طرابلس قسمها تنظيم الإخوان على ميليشياته فى شكل مربعات، كل ميليشيا لها منطقة سيطرة ونفوذ فيها، وأضافت المصادر أنه بعد دخول الدورية فتحت عناصر ميليشيا غنيوة النار عليها، وعقب انسحاب الدورية ووصولها إلى منطقة نفوذها، ردت ميليشيا الردع بقصف مناطق غنيوة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، فى اشتباكات لم تشهدها العاصمة منذ تولى عبد الحميد الدبيبة رئاسة الحكومة الليبية فى مارس الماضى. وتفاقمت حالة الاحتقان بين الميليشيتين بشكل كبير، ما دفعهما لتعزيز عناصرهما بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، تحسبا لوقوع اشتباكات، فيما شهد مطار معتيقة، مقر قوة الردع، الأيام الماضية حالة استنفار لهذه العناصر.وفى الوقت نفسه، تعهّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بتهيئة المناخ اللازم لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى موعدها المقرر فى 24 ديسمبر المقبل، مؤكدًا تمسكه بتفعيل خارطة الطريق التى أقرها ملتقى الحوار السياسى فى جنيف، والتى تنتهى بإجراء الانتخابات، فى حين أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، تسجيل 2 مليون و391665 ناخبًا.