أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، ضرورة استمرار الشباب المقدسي في التصدي للسياسات الإسرائيلية العنصرية تجاه الفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال فوزي برهوم: «ندعو كل الفصائل الفلسطينية ومكونات شعبنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى الاستمرار في التصدي للعدو الصهيوني ومخططاته وبكافة أشكال وأدوات النضال والكفاح، وعدم السماح له بتنفيذ مخططاته التهويدية». وأضاف «ما يجري في بلدة «سلوان» من هدم لمنازل الفلسطينيين، هو استمرار لسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية العدوانية على شعبنا وعليه فان المقاومة الفلسطينية الباسلة يقظة منتبهة، تراقب تصرفات وسلوك الإحتلال الإسرائيلي على الأرض، وإن استمرار هذه الإجراءات والإنتهاكات العنصرية المتطرفة وخلق الأزمات المتتالية لأبناء شعبنا، ستشكل صواعق تفجير، يتحمل العدو الصهيوني تبعاتها ونتائجها». وتشير مصادر فلسطينية مقربة من حماس أن قيادة الحركة مستاءة من دعوات بعض التجار المقدسيين وأصحاب الفنادق السياحية لضرورة التهدئة واستئناف الحياة اليومية للفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة الذين تأثرت حياتهم بشكل مباشر طيلة الفترة الماضية بسبب تراجع عوائدهم المادية بشكل كبير. هذا ويتهم عدد من الفلسطينيين في القدسالشرقيةالمحتلة حركة المقاومة الإسلامية حماس بالمتاجرة بقضيتهم العادلة لتحقيق أهدافها الجيوستراتيجية وإعادة المتوقع داخل الخارطة السياسية الفلسطينية كبديل للسلطة الفلسطينية باعتبارها الحامي الأول لسكان القدس دون الأخذ بعين الاعتبار مصلحة المقدسيين الحقيقية. ويتوقع عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني أن تتراجع شعبية حماس المنتصرة في معركة سيف القدس الأخيرة بسبب تخليها عن سكان حي الشيخ جراح وحي سلوان بعد أن حققت مرادها الأساسي من موجة التصعيد الأخيرة ألا وهو الضغط على إسرائيل لفك الحصار المسلط على قطاع غزة. ويواجه عدد من الفلسطينيين في حي سلوان خطر هدم منازلهم بحجة عدم الحصول على رخصة من الجهات الإسرائيلية في وقت يدعو فيه الوسطاء الدوليين إسرائيل إلى ضرورة مراجعة سياساتها العنصرية تجاه الأحياء العربية بالقدسالمحتلة.
