فى ندوة للأزهر: «السلام» حلم تبحث عنه البشرية فى ظل الصراعات

أكد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك مرتكزات ثلاثة اتفقت عليها الشرائع السماوية، وهى أصول العقائد، وأصول التشريع، ثم أصول الأخلاق.
وأوضح خلال ندوة نقاشية فى جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تحت عنوان «احترام الأديان فريضة دينية وضرورة مجتمعية»، أن هذه الأصول الثلاثة أكدت المعبود الحق عز وجل، ثم رسمت طريق الوصول إليه بصورة صحيحة من خلال اتفاق فى أصول الشرائع وإن اختلفت كيفية أدائها، ثم اختتمت ذلك بالنتيجة التى تتحقق من أصول العقائد الصحيحة وأصول تطبيق الشرائع بصورة سليمة ألا وهى الأخلاق.
وأكد الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، أن الأديان السماوية تدعو إلى السلام بشكل واضح ومباشر، موضحًا أن السلام فى الإسلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، وفى المسيحية نقول عن الله إنه إله السلام وملك السلام ومصدر السلام للجميع، منوها بأن السلام أصبح الحلم الذى تبحث عنه البشرية فى ظل عصر ممتلئ بعواصف القلق وأمواج التوترات التى تحاول أن تغرق الإنسانية.
وأكد الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، ضرورة تضافر الجهود بين جميع أطياف البشر من خلال تحمل الجميع مسؤولياته الوطنية وإعلاء قيم العيش المشترك، مطالبا بإدانة كل التصرفات والسلوكيات التى تتعارض مع مبادئ المواطنة، والتأكيد على براءة جميع الأديان من أعمال العنف والإرهاب والتطرف وسفك الدماء، مشيدًا بحرص الدولة المصرية على الاهتمام بتعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية بين أبنائها، ومؤكدا أن تجربة بيت العائلة المصرية تحمل فى عمق رسالتها التصدى الفكرى للإرهاب وبناء النفس الإنسانية المتوازنة على مستوياتها كافة، كما تسعى لنشر السلام الذى ينشده العالم.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض فى قاعة التراث رقم «4»، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربى، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.