الجزائر تحيي الذكرى ال 59 للاستقلال: سنتصدي لكل من تسول له نفسه التطاول على البلاد

أحيا الجزائريون اليوم الإثنين، الذكرى ال 59 للاستقلال عن فرنسا، التي راح ضحيتها ملايين الشهداء، ولا تزال الجزائر تطالب بتسليم خرائط التفجيرات النووية، التي أجرتها في صحرائها، خلال ستينيات القرن الماضي.
وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن الشعب قادر على دحض نوايا التوجهات المريبة وعازم على التصدي لكل من تسول له نفسه التطاول على بلاده وجيشها.
وأشار إلى أن الانتخابات التشريعية، التي جرت الشهر الماضي كانت خطوة هامة على طريق استكمال مسار سديد، فتح المجال أمام الشعب لاختيار ممثليه من خلالِ الصندوق والقواعد الديمقراطية.
ودعا إلى العمل على تقوية الوعي بأهمية الموروث التاريخي ومعالجة القضايا المتعلقة بالذاكرة الوطنية ومراعاة ما لحقها من جرائم بشعة على يد الاستعمار.
وأصدر تبون، عفوا رئاسيا عن 18 شخص موجودين رهن الحبس لارتكابهم وقائع التجمهر حسبما جاء في بيان لوزارة العدل.
من جانبه قال قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، إن استقلال بلاده كان عنوة وبالقوة من أيادي الاستعمار النجسة، في إشارة إلى أن الاستقلال كان أمل الأجداد على مدار 132 سنة منذ اللحظة الأولى التي دنست فيها أقدام المحتل أرض الجزائر.
وأضاف إذا كان الاستعمار تمكن من ارتكاب أبشع المجازر، وممارسة سياسة التشريد والتجويع والترويع والنفي والتعذيب، إلا أنه عجز، رغم أنفه، عن محو حلم الاستقلال من قلوب ونفوس الجزائريين الذين ظلوا يتوقون إلى تجسيده وحرصوا على توريثه لأبنائهم جيلا بعد جيل، إلى غاية اندلاع ثورة الأول من نوفمبر.
وأشار رئيس الأركان إلى أن بناء الجزائر الجديدة المستقلة، الحافظة الأمانة الشهداء، والمدافعة عن مبادئ ثورتها الخالدة، والمتطلعة على الدوام نحو اكتساب المزيد من متطلبات صيانة أمنها واستقرارها، وحمايتها من كل المخاطر، تعتبر مهمة نبيلة ومقدسة وفي غاية الحيوية.
ووجه رسالة إلى ضباط وجنود الجيش، بضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة، والحذر، والانضباط العملي والمهني، وبذل الجهود التطويرية، التي يأتي في مقدمتها التحضير القتالي وحسن، وإدراك حجم التحديات التي تحيط بالبلاد من كل حدب وصوب، واستشعار ضرورة المواصلة العازمة لمشوار الارتقاء الطموح والمشروع بقدرات القوات المسلحة.