لأول مرة ... طرح «رمديسيفير» المُستخدم في علاج كورونا بالصيدليات للقضاء على السوق السوداء

بعد انتشار صفحات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي تدًعي بيع عقار «رمديسفير» الذي يستخدم لعلاج حالات مرضى «كورونا» ويقتصر توزيعه فقط على مستشفيات العزل، علمت "المصري اليوم" من مصادر مسؤولة، أن هيئة الدواء المصرية وافقت على طرح "رمديسفير ايفا فارما" في الصيدليات لأول مرة، صباح اليوم، وذلك للقضاء على السوق السوداء وفي خطوة قد تُسهم في الحد من تدهور حالة بعض المرضى الخاضعين للعزل المنزلي من المصابين بالفيروس بعد اقتصار تداوله على المستشفيات المُرخص لها بالعزل الصحي للمصابين ب«كورونا».
وكان عدد من المرضى قد وقعوا ضحايا عمليات النصب على «السوشيال ميديا» بشراء الدواء بأضعاف ثمنه واستخدامه في حالات العزل المنزلي، ومن ثم تعرضوا لمضاعفات طبية، وهو ما دفع الجهات المعنية لوضع ضوابط صارمة لتوزيع عقار الرمديسفير والحيلولة دون تكرار ذلك، وكان من ضمن المقترحات السماح ببيع الدواء في الصيدليات الكبرى بموجب روشتة طبية، خاصة أن كثيرا من مرضى كورونا الآن يُفضلون علاجهم بالعزل المنزلي دون اللجوء للمستشفيات.
وأثبت دواء «رمديسيفير» الذي يأتي على شكل «حقن» تعطى كمحلول وريدي، نتائج إيجابية لدى استخدامه في مستشفيات العزل في مصر وحول العالم، بحسب الأطباء، وتم تصدير كميات كبيرة من هذا الدواء لدول في مختلف قارات العالم، وأثبت نتائج إيجابية، ويعتبر «رمديسيفير»، أول عقار أجازت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية «FDA» استخدامه في علاج مرضى كورونا، ويستخدم في مستشفيات ما يزيد عن 50 دولة في علاج مرضى كورونا، منها أمريكا، وألمانيا، وبريطانيا، واليابان.
وكانت الهند قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها وقت انتشار الفيروس، عن تطلعها لشراء كميات كبيرة من دواء «رمديسيفير» من مصر، وطلبت وقتها الحكومة الهندية من الشركة الوطنية المُصنعة للدواء، إمدادها بكميات كبيرة من "رمديسفير ايفا فارما" للعمل على معالجة مرضى كورونا، للحد الوفيات المنتشرة بصورة ضخمة في الهند، وتم إبرام اتفاق مع مصر حصلت الهند بموجبه على قرابة 300 ألف جرعة علاجية من دواء الدواء للمساهمة في جهود مواجهة تفشي الإصابات بالفيروس.
ويعتبر «رمديسيفير إيفا فارما»، الدواء الأكثر فعالية من مضادات للفيروسات ثبت عملهم على وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنع تحويل المريض من الحالة البسيطة والمتوسطة من الإصابة بالفيروس إلى الحالة «الحرجة»، مع خفض الفترة اللازمة للعلاج داخل المستشفيات بمقدار الثلث تقريباً، وتقليل معدلات الحاجة للدخول للرعاية المركزة للمرضى.