قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مصر ليست ضد الدين على الإطلاق، وخلال ال10 أشهر الماضية تم افتتاح 1500 مسجد على مستوى عال وبكفاءة كبيرة، مشيرًا إلى أن فوضى الفتوى تتوقف حين يتوقف ذهاب الناس لغير المتخصصين. وشدد، خلال ورشة العمل التى عقدها حزب مستقبل وطن، أمس الأول، حول أعمدة بناء الدولة، على أن الجمعة المقبل سيكون حديث الخطبة عن الفساد وصوره ومخاطره، مؤكدًا وجوبية أن يعلم الناس أن مال الوقف مال خاص وليس عامًا، ووزارة الأوقاف تنوب عن الرجل الصالح الذى وقف ماله وأرضه، ومن ثم لا يجوز ألا أعامل هذا المال بدون قيمته السوقية الحالية قائلًا: «الوقف شرعا وقانونا لابد أن يعامل بالقيمة السوقية العادلة، ولكن نراعى الأبعاد الاجتماعية للمواطنين». وأكد جمعة أن الوزارة بشأن الأراضى تتعاون بشكل كبير فيما يخص النفع العام، ويتم تخفيض الأسعار بما يخدم ذلك الأمر، سواء فى التعليم أو الصرف الصحى وغيرهما، وبشأن الأهالى، بدأنا تقنين الأوضاع لهم، ونراعى البعد الاجتماعى فى حالات التقنين الجادة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل الآن على شراكة مع الدولة بملف حياة كريمة مقابل حصة عينية أو نقدية فى المشروع لصالح الأوقاف. وكشف وزير الأوقاف أن هناك عددا من دور النشر لا يزال بها العديد من كتب الإخوانى حسن البنا والإخوانى سيد قطب، وهو أمر يحتاج للضبط والمراجعة من خلال تشريعات صارمة تمنع تداول مثل هذه الكتب التى تضم أفكارا إرهابية وجهادية، وأكد أن التشريعات الحاكمة لأداء دور النشر لابد أن تتم إعادة النظر فيها، خصوصًا أنه حتى الآن يتم تداول كتب حسن البنا وسيد قطب، مشيرا إلى أن الدولة تعمل وفق خطة حاسمة بشأن النشء الصغير أو التعليم ما قبل التعليم الأساسى حيث الحضانة، وممنوع أن يتم تداول أى كتب بها إلا بإذن مشترك ما بين وزارة التضامن والأوقاف، إذ لا يوجد أى كتاب تتم دراسته فى مراحل ما قبل التعليم الأساسى إلا بمراجعة الأوقاف والتضامن. وأكد أيضا ضرورة أن تكون هناك مواجهة حاسمة بشأن النشر على مواقع التواصل الاجتماعى التى تروج الفتاوى والأفكار الهدامة من خلال صفحات وهمية، مضيفًا أن أهم أعمدة بناء الدولة رئيسها وعلمها ونشيدها الوطنى، وشدد على أهمية العلم بالذى يمثل الدولة، وأن الرئيس هو أهم عمود من أعمدة الدولة. وقال وزير الأوقاف إن هناك فترة كان يوجد من يخشى أن يقول على أمر هذا حلال، بسبب الجماعات المتشددة، مع الأخذ فى الاعتبار أن الأصل فى الأمر الحلال، ومن يقول على شىء أنه حرام عليه أن يأتى بدليل، ولكن بسبب هذه الجماعات المتشددة الإرهابية كان البعض يخشى هذه الجماعات وأصبح يقول على الأمور إنها حرام، لأن هذه الجماعات كانت تبحث عن الحرام. وقال جمعة إن الوزارة تنفق 1.2 مليار جنيه سنويًا، منها 700 مليون جنيه لتحسين دخل الأئمة، وأنه على الرغم من جائحة كورونا إلا أن هيئة الأوقاف ستحقق نموا بنسبة لا تقل عن 16%، مشيرا إلى أن الهيئة أنفقت 175 مليون جنيه لدعم العملية التعليمية، و50 مليون جنيه لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة، و100 مليون جنيه للقرى الأكثر احتياجا. وأكد وزير الأوقاف أن جيشا قويا واقتصادا قويا يعنى دولة ذات مكانة ومواطن ذا كرامة، والرئيس يركز على هذين الهدفين، وقال: رجل ضعيف فى دولة قوية أفضل من رجل قوى فى دولة ضعيفة، لأن الأول يستطيع أن يحصل على حقوقه فى ظل قوة الدولة، على عكس الثانى الذى لم تتمكن الدولة الضعيفة التى يعيش فيها من حفظ حقوقه.
