مؤسسة عالمية: مصر تواصل النمو الاقتصادى رغم تراجع الاقتصادات العالمية

أكدت مؤسسة فرانكلين تمبلتون- إحدى كبريات شركات إدارة الاستثمارات فى العالم، بحجم يتجاوز 1.5 تريليون دولار- أن الاقتصاد المصرى نجح فى تحقيق معدلات نمو رغم الانخفاض الحاد فى معظم الاقتصادات حول العالم.
وقال باسل خاتون، مدير استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق النامية لدى فرانكلين تمبلتون، خلال مؤتمردولى افتراضى لمديرى المحافظ وصناديق الاستثمارالدولية بدبى، إن العملة المصرية نجحت أيضا فى الحفاظ على استقرار قيمتها إلى حد كبير مدعومة بمعدلات تضخم خاضعة للسيطرة والاحتياطيات الدولية القوية لدى البنك المركزى المصرى.
وأضاف أن الأسس القوية للاقتصاد والتقييمات الجذابة للسوق المصرية تدعم الرؤية الإيجابية للاستثمارفى السوق المصرية، على الرغم من انخفاض السيولة التى شكلت تحديًا للسوق.
وأشار إلى أن سياسات الإغلاق العامة الحكيمة والعمليات المكثفة لإطلاق اللقاحات على مستوى العالم، ساهمت فى التمهيد لعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المرجح أن يسرع الانتعاش الاقتصادى فى المنطقة.
ولفت إلى أن الإصلاحات المالية والاقتصادية الحاسمة، إلى جانب ضخ السيولة فى وقت مناسب، تعزز من نمو الناتج المحلى الإجمالى فى العام 2021 إلى 2.7% فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتوقع أن تشهد اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًّا أقوى فى العام 2022 إلى 3.8%، مع ارتفاع أسعارالنفط الخام وتفعيل خطط الإنفاق للمشاريع الطموحة إلى استمرارهذا الاتجاه الصعودى.
لفت مدير استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق النامية لدى فرانكلين تمبلتون، إلى أن فئة الشباب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين يتمتعون بإمكانيات إنتاجية عالية، تساهم بزيادة مستويات الطلب للاستهلاك على المدى الطويل.
وأوضح خاتون أن توفر القاعدة النشطة من المستهلكين الشباب والمتمرسين فى مجال التكنولوجيا يسهم فى خلق خلفية داعمة لنمو التجارة الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعزز هذا النمو معدلات انتشار الإنترنت القوية بالإضافة إلى ارتفاع الدخل الفردى.
ونبه إلى أنه على الرغم من النمو المتسارع إلا أنه لا يزال انتشار التجارة الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منخفضًا نسبيًا مقارنة بالدول المتقدمة والناشئة، وتشير التوقعات إلى مرور عدة سنوات لتلحق مستويات التجارة الإلكترونية فى المنطقة بركب الدول المتقدمة.
وتابع مدير استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الناشئة لدى فرانكلين تمبلتون، أن عام 2020 كان مليئًا بالتحديات بالنسبة لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أننا نتوقع حدوث تعاف قوى فى أرباح الشركات فى العامين 2021 و2022، لتوفير الدعم لمستويات التقييم الحالية. وأكد أن توفر مقومات الاقتصاد المرن، مصحوبة ببرامج إصلاحات مستمرة، وحملات التلقيح ضد فيروس كورونا، تعززالنظرة المستقبلية الإيجابية للنمو.