«الجمال» للمحامين الجدد : رسالة المحاماة أخطر من القضاء

عقدت نقابة المحامين، أمس، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، برئاسة حسين الجمال، أمين عام النقابة، نيابة عن رجائي عطية، نقيب المحامين، وبحضور محمد الكسار، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين.‏
وأعلنت النقابة عن عقد الجلسة لنقابات المنوفية، وطنطا، الأسكندرية، والمحلة الكبرى، وشمال الدقهلية، وجنوب الدقهلية، وشمال البحيرة، وجنوب البحيرة، ودمياط، وكفر الشيخ، ومرسى مطروح، وأسوان، وقنا، والأقصر، وسوهاج، وشمال أسيوط، وجنوب أسيوط، والوادي الجديد، والمنيا، وبني سويف، والفيوم، وذلك بقاعة اتحاد عمال مصر بوسط البلد بالقاهرة.
وقال «الجمال» في كلمته لشباب المحامين، أن الفترة المقبلة في حياتهم هي الفيصل في مستقبلهم المهني، فإما أن تكون ‏محاميًا أو غير ذلك، والمحاماة لن تقبل ولن تعطي إلا الممارس الحقيقي لها.
وأضاف «أمين عام نقابة المحامين» أن حلف اليمين شرط أساسي من شروط القيد بنقابة المحامين، كما نص قانون المحاماة، مؤكدًا أن ‏القسم له أهمية ومعاني جليلة يجب أن يعيها كل محام، وأنه ليس مجرد عبارات تردد وفقط، بل يُمثل نقلة في حياة خريجي كليات الحقوق ‏ينطلقون منها إلى مرحلةٍ جديدةٍ ليسطروا يومًا تاريخيًا محفوراً في ذاكرتهم إلى الأبد.
ونوه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله، لأنه لا يتقاضى راتب ‏شهري، وإنما هو من يحدد أتعابه ويقدرها، وقد تأتي أيام يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمين على ما يؤتمن عليه، لأنه لا رقيب ‏عليه في عمله، أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة، لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع ‏الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.‏
كما أشار إلى أن مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتُجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وينهل من جميع العلوم ليكون ‏قادرًا على ممارسة المحاماة، لافتًا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام ‏الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.