الأمم المتحدة: 350 ألف شخص يواجهون المجاعة في «تيجراي»

كشفت وثيقة داخلية للأمم المتحدة، الخميس، أن هناك أكثر من 350 ألف شخص فى «تيجراى» شمال إثيوبيا، يعيشون في وضع المجاعة، نتيجة للحرب التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، فى 4 نوفمبر الماضي، ضد الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها تلقت تقارير بشأن تعرّض مساعداتها الإنسانية فى «تيجراى» لعمليات «نهب ومصادرة» من جانب أطراف الصراع، وتعرّض موظفو الإغاثة للتحقيق والهجوم والاحتجاز فى نقاط التفتيش العسكرية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: «بلغ انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مستويات تبعث على القلق، وهناك تقارير عن جوع شديد في أوساط النازحين، كما أن هناك حاجة شديدة للغذاء فى شمال غرب تيجراى بعد حرق أو نهب المحاصيل».
وأضاف «دوجاريك»: «أبلغنا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه يواصل تلقى تقارير عن حوادث منع حركة المساعدات الإنسانية، واستجواب واعتداء واحتجاز العاملين فى المجال الإنسانى عند نقاط التفتيش العسكرية، كما وردت أنباء عن نهب ومصادرة الأصول والإمدادات الإنسانية من جانب أطراف النزاع (الجيش والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى)، ولا يزال يتعذر الوصول إلى أنحاء كثيرة فى المنطقة».
وحذر «دوجاريك» من أن حالة انعدام الأمن الغذائى، وسوء التغذية في الإقليم وصلت إلى مستويات تُنذر بالخطر فى ظل وجود علامات واضحة على المجاعة بين النازحين داخليًا.
وذكرت الوثيقة الصادرة بتاريخ 7 يونيو الجارى، أنه بالنسبة لخطر المجاعة لوحظ أن الحكومة الإثيوبية تشكك فى الأرقام الواردة فى الوثيقة، خاصة الاعتقاد بأن ما يقدر بنحو 350 ألف شخص فى مختلف أنحاء «تيجراى» يعيشون فى مجاعة.