دراسة تثبت فعالية لقاح «جونسون» ضد تحورات كورونا

أظهرت دراسة أمريكية أن لقاح «جونسون آند جونسون» الأمريكي، المضاد ل كورونا يوفر حماية ضد متغيرات الفيروس المختلفة.
وجد فريق من الباحثين أن لقاح شركة «جونسون أند جونسون» الأمريكي، المضاد لفيروس كورونا المستجد، يؤدي لتنشيط الاستجابات المناعية ضد العديد من متغيرات الفيروس التاجي، وفقاً لموقع «يو بي آي» الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إن نتائج المرحلة الثالثة من الدراسة قد أظهرت نشاط الاستجابات المناعية ضد السلالة الأصلية لكوفيد-19 و4 متغيرات أخرى من الفيروس، لدى 20 شخصاً تم تطعيمهم باللقاح.
ووفقاً للدراسة، التي أجريت بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، فإن اللقاح، الذي يتميز بكونه جرعة واحدة فقط، قد أدى إلى إنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس وخلايا تائية، والتي تُعتبر جنود جهاز المناعة للتصدي للمرض.
وكشفت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، العلمية، أن المتطوعين في البرازيل وجنوب أفريقيا، حيث انتشرت متغيرات فيروس كورونا على نطاق واسع، قد أنتجوا أجساما مضادة مُعادلة (وهو النوع الذي يمنع الفيروس من دخول الخلايا) أقل ب5 مرات من تلك التي تواجه السلالة الأصلية، لكنهم صنعوا تقريباً نفس العدد من الأنواع الأخرى من الاستجابات المناعية بخلاف الأجسام المضادة المعادلة، بما في ذلك الأجسام المضادة الرابطة، والأجسام المضادة الوظيفية، والخلايا التائية، ما يمنحهم حماية جيدة ضد المتغيرات.
وأشارت النتائج إلى أن اللقاح قد حمى 86٪ من المتلقين في الولايات المتحدة، و88٪ في البرازيل، و82 ٪ في جنوب أفريقيا من أعراض كوفيد-19 الشديدة والحرجة.
وخلصت الدراسة إلى أن «هذه النتائج لها آثار على حماية متلقي اللقاح ضد متغيرات فيروس كورونا المستجد المثيرة للقلق»، حيث لاحظ الباحثون أن اللقاح، الذي أنتجته شركة «جانسن» التابعة ل«جونسون آند جونسون»، يحمي الحاصلين عليه في جميع أنحاء العالم من الأعراض الحادة بغض النظر عن المتغير.
ونقل الموقع عن الباحث الرئيسي في الدراسة، مدير مركز علم الفيروسات وأبحاث اللقاحات ببوسطن، الدكتور دان باروش، قوله: «هذه الأخبار جيدة بالنسبة لقدرة اللقاحات على الحماية من المتغيرات، كما أنها تزيد من تفاؤلنا بأن اللقاحات الحالية، خاصة هذا المرض، لديها تغطية جيدة للمتغيرات الموجودة اليوم».
وأضاف: «هذه النتائج تمثل سببا وجيهاً لضرورة حصول الجميع على اللقاح في أسرع وقت ممكن».