قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن لقاء الرئيس بايدن القادم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدور حول الهجمات الإلكترونية الأخيرة على الولاياتالمتحدةالأمريكية. ذكر بلينكن خلال مقابلة مع برنامج «Axios on HBO»: إن بايدن سيخبر بوتين بشكل مباشر وواضح أنه إذا استمرت هجمات برامج الفدية ضد الولاياتالمتحدة، فيمكنه أن يتوقع أن تتخذ الولاياتالمتحدة إجراءً. وأوضح بلينكن أن الهدف من الاجتماع بين الزعيمين هو إقامة «علاقة أكثر استقرارًا» بين البلدين. وأضاف بلينكن: «لا أستطيع أن أخبرك ما إذا كنت متفائلاً أم لا بشأن النتائج. لا أعتقد أننا سنعرف بعد اجتماع واحد، لكن سيكون لدينا بعض المؤشرات. نحن مستعدون في كلتا الحالتين.» وتعرضت الولاياتالمتحدة لهجومين إلكترونيين حديثين، في خط أنابيب كولونيال في مايو وفي JBS Foods الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق قال بايدن إن الجدول الزمني لرحلته الأوروبية، التي ستختتم باجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، سيُظهر أن الولاياتالمتحدة وغيرها من الديمقراطيات الرائدة تقف موحَّدة في مواجهة التحديات التي تشكلها روسيا على الأمن الأوروبي، بما في ذلك عدوانها في أوكرانيا. وأضاف بايدن: «لذلك، عندما ألتقي بفلاديمير بوتين في جنيف، سيكون ذلك بعد مناقشات رفيعة المستوى مع الأصدقاء والشركاء والحلفاء الذين يرون العالم من خلال نفس عدسة الولاياتالمتحدة، والذين جددنا اتصالاتنا معهم وهدفنا المشترك». وقال بايدن: «يدرك الرئيس بوتين أنني لن أتردد في الرد على الأنشطة الضارة في المستقبل. عندما نجتمع، سأؤكد مرة أخرى على التزام الولاياتالمتحدة وأوروبا والديمقراطيات ذات التفكير المماثل للدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته». وتابع بايدن: «في مكالماتي الهاتفية مع الرئيس بوتين، كنت واضحًا ومباشرًا. الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى الصراع. نريد علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها حيث يمكننا العمل مع روسيا في قضايا مثل الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة التسلح». ومن المقرر أن يلتقي بايدن وبوتين في جنيف بسويسرا في 16 يونيو، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان منذ أن أصبح بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.