انطلقت أحداث الموسم الثالث من مسلسل «المنصة» - The Platform - الذى يعرض على «نتفليكس» العالمية وتلفزيون أبوظبى بعد سلسلة من النجاحات التى حققها فى الجزءين الأول والثانى، وبالتزامن مع انطلاق الموسم الثالث من «المنصة»، شارك صناع وبعض أبطال العمل فى ندوة فنية افتراضية بعنوان «المنصة.. إلى أين؟»، وتحدثوا خلالها عن تجربتهم فى المسلسل ومدى ترابطهم مع الشخصيات التى جسدوها خلال التصوير، كما استعرضوا البُعد الاجتماعى والثقافى والدرامى للعمل وأهم العناصر التى ساهمت بنجاح أجزائه الثلاثة. أدار الندوة الإعلامى ربيع الهنيدى، بحضور مجموعة من ممثلى الوسائل الإعلامية المحلية والعربية. يقدم «المنصة» فى موسمه الثالث المزيد من الأحداث المثيرة والشيقة، مع انكشاف الكثير من الحقائق والأحداث الغامضة، وهو من كتابة هوزان عكو وإخراج ياسر سامى. خلال الندوة، عبر الفنان الإماراتى أحمد الجسمى عن سعادته البالغة بأن يكون أحد أبطال هذا العمل، وقال: «سعيد بالعمل مع كوكبة من النجوم من جميع أنحاء الوطن العربى، لا شك أن الإنتاج الدرامى الخليجى والعربى كان لابد أن يتغير عن المشهد التقليدى وتركيزه على مبدأ ال30 حلقة، ومواسم زمنية محددة.. وكممثل ومنتج أرى أن نركز على تقديم عمل ناجح ومتميز يناسب الواقع والمنصات الرقمية الجديدة، ونفخر بأن هذا العمل الإماراتى وصل إلى العالمية ليكون ضمن قائمة الأكثر مشاهدة». وتابع: «القائمون على عمل ضخم ومختلف مثل (المنصة) بالتأكيد لديهم الوعى والإدراك لتطوير وتجديد مشهد الدراما المحلية ووصولها إلى العالمية، وفخور بالعمل مع الإماراتى الموهوب منصور الظاهرى لما يقدمه من أفكار جديدة وجهد كبير للارتقاء بالأعمال العربية وتركيزه على النتائج الفكرية والهادفة وليس فقط على الإنتاج لمجرد الإنتاج». ووجه الفنان السعودى عبدالمحسن النمر شكره لفريق العمل، وقال: يمتلك العمل هدفًا وقضية نبيلة تشكل أساس توحدنا فى المنطقة العربية وأهمية العمل المشترك، ف«منصور» شخص مبدع، لديه مشروعه الخاص من بداية تكوين الفكرة، وله صولاته وجولاته مع شركات إنتاج عالمية مثل هوليوود والكثير من المنصات المهمة، وكان حلمه أن يقدم عملًا عربيًا بصيغة إماراتية، خصوصًا أن دولة الإمارات تجمع جنسيات عربية مختلفة على أرضها تأكيدًا على نهج التسامح والتعايش، وتم اختيار كوادر العمل بشكل مميز، مثل هوزان عكو وهو اسم مميز فى عالم الكتابة، كما استقطب العمل أهم الخبرات التى لها القدرة على إنتاج عمل محلى يصل إلى العالمية، وضم خبرات من كافة دول العالم، ودخل فى مغامرة كبيرة على المستويين التجارى والفنى، وأؤكد أننا مع جميع الأعمال التى تغير من قواعد اللعبة وتجمع الرسالة والفن فى وقت واحد. من جانبه، علق الفنان مكسيم خليل: «يتم عرض الجزء الثالث من مسلسل المنصة، ونتمنى أن ينال إعجابكم ليستكمل نجاح الجزءين الأول والثانى، ولا شك أنها تجربة فريدة من نوعها تضيف المزيد إلى نجاح الدراما العربية فى طرح قضايا جديدة مهمة.. الحقيقة كان فريق العمل على قدر المسؤولية لتقديم عمل فنى يستحق أن يعرض عالميا». وعبر الفنان السورى سامر إسماعيل عن شكره وتقديره لجهود الإنتاج الكبيرة الذى أثمرت عن مسلسل المنصة، وهنأ الجمهور على العمل الرائع الذى ينافس الإنتاجات العالمية، وأضاف: «هذا يغنى المكتبة العربية والإماراتية الثقافية والفنية بالأعمال الرائعة والمهمة التى تحمل قيمة أخلاقية وفكرية كبيرة ومهمة، وهذا ما نتطلع إليه فى كل الأعمال الدرامية العربية مستقبلًا، فتكامل النص والإنتاج والإخراج بالإضافة إلى جهود الممثلين هو سبب النجاح لأى عمل، وهذا ما نجحنا فى تحقيقه». من ناحيته، أكد الفنان السورى باسم ياخور أن كل أجزاء «المنصة» متميزة، خاصة أن جزءا فيه له قصة وهوية مختلفة، وقال: انضممت إلى الجزءين الثانى والثالث بعد مشاهدتى للجزء الأول الذى لاقى نجاحًا كبيرًا، ورأيت أن انضمامى لفريق العمل ومجموعة من أهم النجوم العرب يمثل إضافة فنية ثمينة فى مسيرتى، فالعمل متكامل من كافة النواحى الإخراجية والإنتاجية، ونحن بحاجة لمثل هذا النوع من الأعمال التى تنقل الدراما العربية إلى مستوى آخر بوصولها إلى منصات عالمية، ومنافستها للأعمال الدرامية الغربية بقوة بمستوى التمثيل والإخراج والإنتاج. وأضاف: شخصية «رمضان» التى ألعبها ضمن العمل تجسد تيارًا فكريًا من وجهة نظر القائمين على العمل، فهو يطرح قضية مهمة جدًا تتركز فى كيفية تأثير الفكر الهادم على المجتمعات، والكشف عن المغالطات التى يستخدمها بطريقة مختلفة لتشويه القيم والأفكار المجتمعية، وهذا ما طرحه الكاتب هوزان عكو بوضوح خلال أحداث العمل. وعلّق الفنان الإماراتى ياسر النيادى: أرى العمل كلوحة فسيفساء كبيرة، يضم العديد من النجوم والعناصر الفنية المكتملة، فعندما قرأت النص اكتشفت أن كل من ينضم إلى «المنصة» يجب أن يكون لديه بُعد ثقافى واجتماعى عميق يسمح له بالتفاعل مع الأحداث، وشخصية «سيف» التى أجسدها تشكل شريحة كبيرة من الشباب الذى يواجه التقدم الرقمى الجديد، وخط الشخصية يركز على التناغم مع الأحداث والربط بين الشخصيات، وهذا دفعنى للبحث بشكل أكبر عن القيام بالدور على أكمل وجه، فبعض تجارب العمل تمر من دون أن تترك أى أثر. وتابع: سعيد جدًا بتجربتى فى «المنصة»، هذا المسلسل العربى العالمى الذى تم عرضه على أهم المنصات وتنفيذه بمواصفات عالية، ويشرفنى حقًا أننى جزء من تجربة الأجزاء الثلاثة، وأتمنى لفريق العمل التوفيق والاستمرار وتقديم أعمال مهمة تضاف إلى المشهد العربى والعالمى. وعن تجربتها فى العمل، قالت المذيعة والممثلة الإماراتية مهيرة عبدالعزيز: لقد ارتقى العمل بالمشهد الدرامى الخليجى والعربى بشكل عام، وبالرغم من أنه جاءنى العديد من العروض سابقًا للمشاركة فى تجارب تمثيلية خلال مسيرتى المهنية، لكنه كان ينتابنى دائمًا الشعور بالقلق من أن تلغى مشاركتى فى التمثيل سلسلة نجاحاتى التى حققتها على الصعيد الإعلامى، ولكن عندما تواصل معى منصور الظاهرى، دُهشت بأسلوب الطرح المبتكر للعمل وأسماء النجوم الكبيرة المشاركة فيه، كما أن للفنان عبد المحسن النمر دورًا كبيرًا فى دعمى فى هذه التجربة، وذلك بحكم مشاهدى الكثيرة معه ضمن العمل، فنجاح العمل يأتى من تكامل جميع العناصر، وهذا ما توافر فى العمل، فعودة شخصية «شيخة» التى أجسدها فى الموسم الثالث تشكل خطوة مهمة». من جهته، قال الممثل التونسى غانم الزرلى: عُرض النص علىَّ فى الفترة التى كنت قادمًا فيها إلى الإمارات من تونس، لأننى أرى أن الإمارات أصبحت وجهة إنتاجية مهمة على المستوى العربى والعالمى، مستقطبة أهم الأعمال والممثلين من جميع أنحاء العالم، فعندما تواصل معى منصور الظاهرى للمشاركة فى بطولته، فوجئت بالأسماء الكبيرة للنجوم المشاركة بالعمل، كما وجدته يمتلك مقاومات النجاح من ناحية الإخراج والإنتاج والكتابة، فحقًا كانت تجربتى غنية بالمشاركة مع عمالقة من المدرسة الخليجية فى التمثيل، إلى جانب نجوم المدرسة السورية، وأنا أرى أن «المنصة» هو بداية لمشروع أكبر يرتقى بالدراما العربية، ويعتبر من أهم الأعمال الدرامية التى قدمت الشخصية الخليجية بشكل عميق وواضح. ونوهت الممثلة السورية ميسون أبوأسعد إلى أنها تابعت الجزءين الأول والثانى بشغف قبل طرح فكرة انضمامها إلى أبطال العمل، وقالت: وجدت نفسى أمام عمل مبتكر بكافة المقاييس، والكاتب هوزان ليس بغريب عنى، وتميز العمل أثناء التصوير بحالة انسجام بين كافة عناصره من إخراج وكتابة وإنتاج، وهذا ما يؤهله للمنافسة عالميًا كأحد أفضل الأعمال العربية من هذا النوع، فكنت سعيدة لانضمامى لهذا العمل خصوصًا أنه يحمل رؤية ورسالة هادفة ولا يركز فقط على مبدأ الإبهار. وقالت الفنانة السورية رهام القصار عن تجربتها فى «المنصة»: «كانت من أجمل التجارب بالنسبة لى، ومن أقربها إلى قلبى، لأنه كان هناك انسجام كبير بين الممثلين، ويمثل دورى فيه شريحة كبيرة من الشباب، فهو عمل مبتكر وجديد، متكامل وله بُعد فنى واجتماعى، فكل القائمين على هذا العمل بذلوا جهدًا كبيرًا لكى يصلوا ب (المنصة) إلى مصاف العالمية». ومن ناحيته، قال الممثل الإماراتى مد ربدان: بالرغم من كونى فى بداية مسيرتى الفنية، إلا أننى عندما رأيت إعلان مسلسل «المنصة» كنت أتطلع إلى المشاركة فيه، وعندما اتصل بى صديقى ياسر النيادى لطرح فكرة مشاركتى فيه، كنت سعيدًا بالفكرة، ووجدت أن شخصية «حمد» مبتكرة وتمثل شريحة ضخمة من الشباب فى عصرنا الرقمى الجديد، وسيكون لدىَّ فرصة للمشاركة فى نقل رسالة مهمة ضمن أحداث العمل. وعبر الفنان السورى شادى الصفدى عن سعادته بتجربته فى «المنصة» قائلًا: «عندما يكون المشروع متكاملا، ابتداءً من النص والإخراج والإنتاج، يبذل الممثل جهدًا كبيرًا ليكون جزءا من هذه اللوحة الدرامية، فتجربتى فى «المنصة» غاية فى الأهمية بالنسبة لى، وسوف أبدأ من النص وهو من كتابة هوزان عكو، هو نص مدروس تم إعداده بحرفية عالية ومزاج فنى، وبعد عرض الجزءين الأول والثانى اللذين لقيا إقبالًا جماهيريًا كبيرًا لدى المتابعين وانتشارًا واسعًا، تم تنفيذ الموسم الثالث من إخراج المخرج العبقرى ياسر سامى، لاستكمال مسيرة هذا النجاح». من جهتها، توجهت الممثلة السورية مرام على بالشكر لشركة الإنتاج والكاتب والمخرج وزملائها على فرصة المشاركة فى «المنصة»، وقالت: عندما قرأت النص، كانت لدى رغبة كبيرة بالانضمام إلى فريق العمل لما رأيته من ابتكار فى طريقة الطرح وضخامة فى الإنتاج، فهذا المسلسل غيّر مشهد الإنتاج الدرامى بشكل كبير، خصوصًا مع ازدياد المنصات الرقمية. «المنصة» مسلسل من إنتاج إماراتى يتم عرضه على نتفليكس فى جميع أنحاء العالم، وحقق نسب مشاهدة عالية فور عرضه، بالإضافة لكونه أول عمل عربى يعرض عبر محطات أمريكية ومنصاتها، منها Crackle، وCrackle Plus وPopcornflix وTruli، وهو ما يعد سابقة فى عالم الدراما العربية. تم تصوير العمل فى مختلف أنحاء إمارة أبوظبى، وهو من بطولة عدد من نجوم العالم العربى، منهم مكسيم خليل، عبدالمحسن النمر، باسم ياخور، سامر إسماعيل، سلوم حداد، أحمد الجسمى، منى واصف، معتصم النهار، سيد رجب، خالد القيش، ياسر النيادى، أويس مخللاتى، شادى الصفدى، رهام القصار، لين غرة، خالد السيد، علاء الزعبى، نظلى الرواس، مرام على، وائل أبو غزالة، وائل زيدان، جابر جوخدار، غانم الزرلى، نورا العايق، أسامة حلال، والنجوم الصاعدة الإماراتى مد ربدان والتونسية صابرينا، وسيشمل هذا الموسم أيضاَ عودة شخصية «شيخة» من تمثيل مهيرة عبدالعزيز، بالإضافة لانضمام الممثلين ميسون أبوأسعد، وجفرا يونس، والممثل الإماراتى سعيد الريسى.