أطباء يحللون رد فعل محمد رمضان عقب «التحفظ على أمواله»

أثار رد فعل الفنان محمد رمضان على قرار الدولة بالتحفظ على أمواله داخل أحد البنوك دهشة قطاع كبير من جمهور مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة بعد أن نشر فيديو يعلن من خلاله تحفظ الدولة على أمواله، مصحوبًا بتعليق «أنا ومالى مِلْك بلدى وأهل بلدى، اللهم لا اعتراض».
وقال «رمضان»، خلال الفيديو- وهو يشرب القهوة، وفى حالة عادية، ويرتدى نظارة شمسية: «صحيت النهارده على تليفون من البنك يقولى الدولة تحفظت على فلوسك، قلتله: أنا وفلوسى وبيوتى ولحم اكتافى مِلْك بلدى وأهل بلدى، إيه المشكلة يعنى؟!».
الفيديو جعل جمهور مواقع التواصل الاجتماعى يتساءل: هل يمكن لشخص فقد جزءًا من أمواله وتم التحفظ عليها أن يعلن الخبر بكل هذا الهدوء والابتسامة، ويبدأ الفيديو ب«صباح الخير» أثناء احتسائه القهوة؟!.
«المصرى اليوم» تواصلت مع خبراء واستشاريين نفسيين لتحليل رد فعل الفنان المثير للجدل حول هذا القرار، حيث قالت الدكتورة مارى جرجس، استشارى صحة نفسية وتعديل سلوك، إن طبيعة شخصية محمد رمضان تفضل توصيل فكرة للجمهور بأنه ذو شخصية قوية، مؤكدة أنه بادر بنشر الفيديو قبل أن تسبقه جهة أخرى فى ذلك، بهدف تقليل تعليقات الجمهور، وإظهار نفسه وكأنه لا يهتم بذلك الأمر مطلقًا.
وأضافت «مارى» أن «رمضان» تسيطر عليه فكرة «مفيش حاجة تكسر نمبر وان»، وأكدت أن الهدوء الذى ظهر به خلال الفيديو «مصطنع»، لافتة إلى أن شرب القهوة له دلالة، حيث يعطى دليلًا على كونه شخصية هادئة وغير منفعلة، خاصة أنه شخص يحب دائمًا أن يكون محور الأحاديث والجدال.
وأوضح هشام ماجد، الطبيب النفسى، المحاضر الدولى، أن أى شخص يتصرف مثل محمد رمضان بشكل عام، ويأخذ موقفه نفسه، يطلقون عليه فى علم النفس «استدعاء القوة وقت الضعف»، أى أن الشخص بداخله يشعر بالضعف والقهر والمؤامرة من كل مَن حوله، فيحاول استدعاء القوة أمام الآخرين، وأنه لا يأبه بشىء، ولكن ذلك عكس الحقيقة، مستدركًا أن الشخص المتماسك الحقيقى لا يحاول وضع كل هذه الإثباتات على هدوئه مثل استخدامه القهوة واستهلال الفيديو بجملة «صباح الخير»، مؤكدًا أن ذلك يدل على أنه يبالغ فى إظهار هدوئه، لكن ذلك يوضح أن ما بداخله على العكس تمامًا.
وأضاف «ماجد» أن الأشخاص الذين يتصرفون مثل «رمضان» يتم تشخيصهم نفسيًا بما يسمى «النرجسية السلبية»، وهى الرغبة فى الظهور وارتفاع «الأنا» والغرور بأى تصرف مهما كان، حتى لو كان استفزاز الجمهور أو الظهور بشكل مثير للجدل، مؤكدًا أنه فنان يمتلك موهبة كبيرة، ولا شك فى ذلك، ويملك قدرة التأثير على الجمهور، غير أنه لا يجيد التصرف بذكاء اجتماعى على الإطلاق.
وحذّر «ماجد» الفنان الشهير بأن طبيعة شخصيته تحب الأحداث الدرامية، فإن انحسرت عنه الشهرة لأى سبب يمكن أن تنتهى حياته بشكل درامى، كى يكون محور الأحاديث جميعًا، ضاربًا المثل ب«داليدا».
ورأى محمد الهادى، استشارى نفسى وخبير تربوى، أن كل مشهور حدث له تأميم لثروته أو تم الحجز عليها من قِبَل الضرائب أو ما شابه غالبًا يمرض ويعانى مضاعفات، موضحًا أن هدوء «رمضان» خلال الفيديو مفتعل بشكل واضح، ولاسيما أنه فى النهاية ممثل ويستطيع تقمص الهدوء جيدًا.
وقال الدكتور جمال فرويز، استشارى الصحة النفسية، إن تصرّف «رمضان» جاء للفت الانتباه والبحث عن ال«ترند»، فضلًا عن أنه تصرف غير مسؤول.