حذّرت وزارة الشباب والرياضة، من توقف بعض المشروعات الهامة التي تخدم الشباب، بسبب قيام وزارة التخطيط بتخفيض الموزانة المقترحة من الوزارة لصالح المجلس القومي الشباب من مليار و366 مليون جنيه إلى 695 مليون جنيها و376 ألف . جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمود حسين، لمناقشة موزانة المجلس القومي للشباب، بحضور أشرف صالح المدير التنفيذي لوزارة الشباب والرياضة، والدكتور أشرف البيجرمي رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية، والدكتورة ياسمين عراقي مدير الادارة المركزية للتخطيط والمراجعة بالوزارة ومصطفى عبدالحميد مدير الاتصال السياسي . وشدد الدكتور محمود حسين ،رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على ضرورة قيام وزارة التخطيط، بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لمساعدة وزارة الشباب للقيام بدورها تجاه مشروعات الشباب . وقال رئيس اللجنة: «لن نقبل بتخفيض الموازنة.. يجب تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالشباب باعتباره محور اساسي في منظومة بناء الإنسان، خاصة ان مراكز الشباب أحد أهم عوامل بناء الانسان المصري». وشهدت مناقشات البند السادس بموزانة المجلس القومي للشباب، المتعلق بمنشات مراكز الشباب خلافات حادة في وجهات النظر بين مسئولي وزارة الشباب والتخطيط. و كشف أشرف صالح المدير التنفيذي لوزارة الشباب ،قيام وزارة التخطيط بتخفيض موزانة ذلك البند من 574 مليون و644 الف جنيه إلى 353 مليون 299 ألف جنيه . وقال «صالح إن قرار تخفيض ذلك البند سيترتب عليه الاكفتاء بإستكمال المنشآت القائمة فقط وعدم تنفيذ الخطة المقترحة من الوزارة، حيث كانت تسعي لتنفيذ 455 مشروعا منها، لافتا إلى أنه سيتم تنفيذ 48 مشروع منها فقط . واضاف: لن ننفذ أعمال إنشاء 300 ملعب و81 سور كانت في الخطة، فضلا عن عدم مد مراكز الشباب بالتجهيزات اللازمة من أبسطة وصالات جيم وحدائق اطفال على ان يتم ترحيلها للعام المالي«2022 – 2023». فيما قال الدكتور أشرف البيجرمي رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية، إن الوزارة لن تستطيع عمل مشروعات شبابية جديدة وستكتفى فقط بإستكمال المشروعات المتوقفة من خطة العام الماضي نظرا لعدم توافر الاعتمادات المالية . و انتقدت النائبة ولاء عبدالفتاح، قيام وزارة التخطيط بتصفيرالبند المتعلق بتجدهيزات المنشآت الشبابية، مؤكدة على ضروة العدول عن ذلك القرار حتي تستطيع الوزارة توفير الاجهزة اللازمة للمنشىت الشبابية . ووجه الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب تساؤلا لمسؤولي وزارة التخطيط، عن الأسباب التي أدت إلى تقليل موزانة الوزارة من مليار و366 مليون جنيه إلى 695 مليون جنيها و376 ألف، فضلا عن تقليل البند السادس المتعلق بمنشآت مراكز الشباب . وعقب مصطفى عبدالمعين، مسؤول الشباب بوزارة التخطيط، بأنه قام بتحديد موزانة البند السادس وفقا لما تم إنفاقه العام الماضي، حيث تم تخصيص ما يقرب من 700 مليون، لمنشآت مراكز الشباب، ولم تقوم الوزارة بصرف 300 مليون جنيه منهم فقط . وأضاف: رغم اعتماد ال700 مليون في الشهر الاول لموازنة العام الملاضي إلا ان اول مبلغ قامت وزارة الشباب بسحبه من ال700 مليون مبلغ 200 مليون تم في شهر نوفمبر«. وتابع «لم تتقدم وزارة الشباب بخطة واضحة للصرف وتساءل كيف ارفع الموزانة وما قامت الوازة بانفاقه العام الماضي لم يتخطي 50% من المخصص». وعقب أشرف صالح المدير التنفيذي لوزارة الشباب ،على حديث مسؤول وزارة التخطيط قائلا :«ذلك الكلام حق يراد به باطل خاصة ان الوزارة وجدت تعقيدات ادارية في عملية الصرف لم تشهدها من قبل وذلك بسبب التحول إلى التعامل بالنظام الالكتروني بدلا من الورقي». وتابع :«كنا نصرف المبالغ المالية ببنود معينة ولكننا مفوجئنا ان البنود اصبحت 280 بند مما جعل امر الصرف مشكلة كبيرة ..واصبحنا نعمل فهرس للبنود». فيما شدد الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب، على مسؤولي وزارتي التخطيط والشباب بفض الاشتباك القائم بينهما، حتي لا يؤثر ذلك على الاعتمادات المالية المخصصة لتلك الوزارة الحيوية .