أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الهبوط الإجباري الذي تعرضت له طائرة ريان إير «Ryanair» من قبل بيلاروسيا، وقيام السلطات البيلاروسية باعتقال صحفي معارض كان على متنها، ووصفه بأنه «عمل مروع» يهدد حياة المواطنين الأمريكيين وكل من كان على متنها. وحسب صحيفة ذا هل في بيان، تعهد بلينكن بأن الولاياتالمتحدة سترد مع حلفائها في المنطقة، ودعا إلى «الإفراج الفوري» عن الصحفي رامان براتاسيفيتش، الذي اعتقلته قوات الأمن البيلاروسية بعد هبوط الطائرة. وقال بلينكن: «تدين الولاياتالمتحدة مرة أخرى مضايقة نظام لوكاشينكو المستمرة للصحفيين واحتجازهم التعسفي». وأضاف: «نحن نقف إلى جانب الشعب البيلاروسي في تطلعاته إلى مستقبل حر وديمقراطي ومزدهر وندعم دعوته للنظام لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية». وكانت قد أُمرت الرحلة المتجه من أثينا إلى فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، بالتحويل والهبوط في مينسك عاصمة بيلاروسيا، وأفادت تقارير أن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أمر بنفسه بتحليق طائرة مقاتلة لإجبار الطائرة التي تقل حوالي 170 راكبًا على الهبوط. ويواجه الصحفي براتاسيفيتش الذي يعيش في ليتوانيا اتهامات بالتحريض على الكراهية والاضطراب الجماعي في بيلاروسيا، بسبب تشغيله لقناة تيليجرام التي تعد مصدرًا شهيرًا للصحافة المعارضة في البلاد وتنقل الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة البيلاروسية. وقام لوكاشينكو بتقليص الكثير من وسائل الإعلام المستقلة منذ اندلاع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. من جانبه أصدر بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بيانًا مشتركًا إلى جانب رؤساء لجان العلاقات الخارجية في الهيئات التشريعية للعديد من الحكومات الأوروبية بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا. وجاء في البيان المشترك الصادر عن مينينديز ومشرعين آخرين أن: «هذا العمل الطائش عرض الركاب وأفراد الطاقم لخطر جسيم». وأضاف: «إنه تذكير بعدم شرعية الإدارة التي تدعي السلطة في مينسك». وأثار الحادث أيضًا دعوات من قبل الولاياتالمتحدة وحكومات أخرى للتحقيق من قبل مجلس منظمة الطيران المدني الدولي.
