مستشار «السياحة العالمية» ل«المصري اليوم» يتوقع حصول مصر على نصيب جيد من السوق الأوربية الشتاء القادم

قال د. سعيد البطوطي مستشار منظمة السياحة العالمية ل«المصري اليوم» على هامش مشاركته في سوق السفر العربي، إنه من المتوقع حصول المقصد السياحي المصري على نصيب جيد من حركة السياحة الوافد من السوق الأوربي ودول شرق أوروبا خلال موسم الشتاء المقبل لافتا إلى أن التعافي الحقيقي لمصر سيكون خلال أكتوبر المقبل.
وأضاف أن هناك ارتباط بين التطعيم واتجاهات السفر لدي السائح المرتقب، مشيرا إلى ان التطعيمات ستكون من عوامل التفضيلات في اختيار الوجهات التي يسافر لها السائح المرتقب، موضحا أن ارتفاع نسب التطعيمات يعني ارتفاع معدل الطلب عليها، لافتا إلى أنه مع زيادة نسب التطعيم بشكل جيد في مصر سيكون هناك بداية للتعافي مع موسم الشتاء المقبل، وتوقع «البطوطي» أن تكون عودة السياحة بشكل تدريجي، لافتا إلى معدلات السياحة خلال العام 2019 أي ما قبل جائحة كورونا يمكن أن تعود في موسم شتاء 2022/2023.
كما تابع أن الطلب موجود لكنه كامن وبالتالي مع تخفيف قيود السفر، ووصول المجتمعات إلى مرحلة المناعة الجماعية، في بلدانهم والوجهات التي يقررون السفر إليها، سيكون هناك رواج كبير للسياحة العالمية.
وقال مستشار منظمة السياحة العالمية، أن مصر ستكون من الوجهات المفضلة للسائح العربي، بينما أوضح أن الموسم الحالي يفضل السائح السعودي على سبيل المثال السياحة الداخلية، لكن أعتقد أن السائح العربي سيكون مقبل على السفر إلى مصر من الموسم التالي.
كما أضاف أنه فيما يتعلق بالنسبة للحملات خلال الفترة الحالية لن تأتي بنتيجة، لأن السائح المرتقب لديه رغبة في السفر نعم لكن لديه مخاوف من السفر، وذلك نتيجة للحالة النفسية للسائح، مشيرا إلى أن الحملات يمكن أن تبدأ مع أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وبطبيعة الحال، سيكون التركيز على فكرة الأمان، الإشارة إلى نسب التطعيم كم؟ إلى جانب إجراءات الصحة والسلامة، وهو ما يبحث عنه السائح المرتقب عند اتخاذ قرار السفر، وأوجه المنافسة، ولم يعد التعريف بالمنتج السياحي هو جوهر الحملات، والامر هنا سوف يعتمد على فكرة تبديد الخوف من «كوفيد-19» وتقديم المعلومات في ارقام حقيقية وغير مبالغ فيها ومعلومات موثقة وصحيحة ولها مصداقية.
كما اكد مستشار منظمة السياحة العالمية، ان منطقة الشرق الاوسط سوف تكون من اسرع المناطق في التعافي واسترداد معدلات الحركة التي كانت عليها في 2019 عام ما قبل الجائحة وذلك خلال العام 2023، مؤكدا أنه بمجرد ان تصبح آمنه وتنتهي من التحصينات، وذلك واضح من الطلب المرتفع عليها، لافتا إلى أهمية التحصين من حيث أنه السبب الجوهري في تفضيل السائح لوجها سياحية على آخرى.