«شتِّى فى مصر» تعيد التفاؤل للسياحة الداخلية

أكد خبراء سياحة أن مبادرة «شتِّى فى مصر» سوف تساهم فى تخفيف خسائر القطاع.
وقال علاء عاقل، الخبير السياحى، ل«المصرى اليوم»، إن المبادرة تعد الأولى لقطاعى السياحة والطيران، وتتضمن تخفيض أسعار الطيران الداخلى والحجز فى الفنادق، ما قد يساعد فى تخفيف الخسائر.
وأضاف «عاقل» أن حجم الإشغال الفندقى أقل من المعتاد؛ نظرًا لانتشار فيروس كورونا، ما يقلل فرص الإقبال لقضاء الإجازات، ويمكن لمحافظات الأقصر وأسوان الاستفادة من المبادرة، مقارنة بالمحافظات الشاطئية، خلال فصل الشتاء.
وقال ياسر سلطان، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن «شتِّى فى مصر»، يمكنها تغيير الصورة الذهنية عن قطاع السياحة، لكنها ليست كافية لتعويض خسائر القطاع أو تغطية نفقات التشغيل.
وأوضح أسامة أباظة، الخبير السياحى، أن نسبة الإقبال على الفنادق ضعيفة وأن المبادرة تحتاج آليات للتسويق وجذب السائح المنتظر، لافتًا إلى أن أسعار الطيران تحتاج المزيد لمساندة السياحة الداخلية.
وقال الدكتور سعيد البطوطى، مستشار منظمة السياحة العالمية، إن عدد السائحين الدوليين انخفض لسالب 74%، حيث استقبلت الوجهات السياحية على مستوى العالم 381 مليون سائح، خلال العام الماضى، (أقل من العام 2019 بواحد مليار و31 مليون سائح).
وأضاف «البطوطى» أن انهيار السفر الدولى يمثل خسارة تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار فى الإيرادات السياحية (11 ضعف الخسائر المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2009)، كما تسببت الأزمة فى تعريض ما بين 100 ل120 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر، إضافة إلى مشاكل مالية لشركات؛ خاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وأوضح أنه نظرا للطبيعة المتطورة للوباء، فإن العديد من الدول تعيد فرض قيود سفر أكثر صرامة، مثل الاختبارات الإلزامية والحجر الصحى والإغلاق الكامل للحدود فى بعض الحالات، ما يؤثر على استئناف السفر الدولى.
وتابع «البطوطى» أن توقعات الانتعاش لا تزال حذرة، إذ أظهر أحدث استطلاع أجرته لجنة الخبراء التابعة للمنظمة أن التوقعات مختلطة لعام 2021، لأن نحو نصف المشاركين (45%)، تصوروا آفاقا أفضل لعام 2021 مقارنة بالعام الماضى، بينما توقع 25% أداءً مماثلًا، وتوقع 30% تدهورًا فى النتائج فى العام الجارى عن عام 2020.
وقال «البطوطى»، إن التوقعات الإجمالية للتعافى فى عام 2021 من قبل فريق الخبراء، هى 50% منهم انتعاشا محتملا خلال العام الجارى؛ منهم نسبة 4% يتوقعون بداية التعافى من الربع الثانى من العام، و27% منهم يتوقعون التعافى من الربع الثالث من العام، بينما 18% يتوقعون بداية التعافى من الربع الأخير، ونسبة 50% يتوقعون انتعاشا حقيقيا خلال عام 2022.
ويتوقع معظم فريق الخبراء تزايد الطلب على الأنشطة السياحية فى الهواء الطلق والأنشطة السياحية القائمة على الطبيعة والتعافى فى تلك الأنماط بشكل أسرع من الأنماط الأخرى.
ويرى معظم الخبراء أن حركة السياحة الدولية ستعود إلى مستويات ما قبل الجائحة، خلال عام 2023، بينما يتوقع 43% العودة الطبيعية عام 2023، فيما يرى 41%، أن عودة حركة السياحة الدولية إلى مستويات 2019 لن تحدث إلا عام 2024 أو بعد ذلك.
وتشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية الممتدة للفترة من 2021 إلى 2024 إلى أن الأمر قد يستغرق عامين ونصف العام إلى أربع سنوات حتى تعود السياحة الدولية إلى مستويات عام 2019.
ومن المتوقع أن يساعد النشر التدريجى للقاح كورونا فى استعادة ثقة المستهلكين السياحيين والمساهمة فى تخفيف قيود السفر وإعادة السفر إلى طبيعته خلال العامين الجارى والمقبل.