قال وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، إن المحادثات الاستكشافية لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا فى القاهرة كانت «إيجابية»، مشيرًا إلى أن هذه المناقشات الاستكشافية بين البلدين قد يتبعها اجتماع بين وزيرى الخارجية فى المستقبل. وأضاف: «ناقشنا مع أصدقائنا العلاقات الثنائية وما يمكن فعله حيال ذلك»، لافتًا إلى أن الطرفين سيقيِّمان نتائج الاجتماع، وسيتم تبادل وجهات النظر معًا حول الخطوات التى يمكن اتخاذها لاحقًا. وجاءت التصريحات عقب ختام جولة المباحثات الثنائية بين القاهرةوأنقرة، على مدار يومين متتاليين، برئاسة نائب وزير الخارجية، السفير حمدى سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا، السفير سادات أونال، وجاء فى بيان مشترك أن المحادثات الاستكشافية المصرية- التركية، التى عُقدت فى القاهرة بين وفدى البلدين، كانت صريحة ومعمقة، وتطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلًا عن عدد من القضايا الإقليمية، المتعلقة بالأوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق، وضرورة تحقيق السلام والأمن فى شرقى «المتوسط». واختتم البيان أن الجانبين سيقومان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة. من جانبه، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن بلاده تسعى لاستعادة ومواصلة تحالف تاريخى مع الشعب المصرى، وأن موقف بلاده تجاه الشعب المصرى إيجابى جدًا، كما أن تركيا تسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع الشعب المصرى، وجاء ذلك، فى تصريحات صحفية، أمس، عقب أدائه صلاة الجمعة فى أحد مساجد إسطنبول. أما فؤاد أوقطاى، نائب الرئيس التركى، فقال، فى تصريحات، إن القاهرةوأنقرة جارتان فى شرق «المتوسط»، والرابط بين المجتمعين لا يمكن أن يزول، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة مع مصر تشير إلى أن من مصلحة البلدين التحرك سويًا وتنسيق خطواتهما. وأوضح «أوقطاى» أن تركيا منفتحة تمامًا على تطوير علاقاتها مع جميع دول المنطقة. وأضاف: «لا يمكن القول إن العلاقات بين أنقرةوالقاهرة قد انقطعت تمامًا فى أى من الفترات»، معربًا عن أمله فى أن تصب المحادثات الاستكشافية الأخيرة لصالح البلدين، على اعتبار أن مصر وتركيا من أهم دول المنطقة، مشددًا على أن تحرك البلدين سويًا سيسهم فى إحلال السلام والتنمية بالمنطقة.