الصاروخ الصينى التائه يحبس أنفاس العالم قبل السقوط

تحبس شعوب العالم أنفاسها خلال الساعات المقبلة، وسط حالة من الذعر والترقب لمصير الصاروخ الصينى، الذى انطلق تائهًا فى الفضاء، الخميس الماضى، والذى يبلغ وزنه 21 طنًا، ومن المحتمل أن يسقط على أى مكان على الأرض وفى أى لحظة، خاصة إذا سقط على منطقة مأهولة بالسكان، حسب موقع «سبيس نيوز»، وسط توقعات من علماء فلك بإمكانية دخوله المجال الجوى للأرض، وسقوطه خلال الفترة من 8- 10 مايو الجارى.
وأطلقت الصين الصاروخ «لونج مارش 5 بى»، الخميس الماضى، لاستكشاف الفضاء، لكنها فقدت السيطرة عليه، وسط ترجيحات بسقوطه فى نيويورك أو مدريد أو بكين، ومناطق نصف الكرة الشمالى، أو إن تحرك جنوبًا قد يسقط فى تشيلى، أو فوق مناطق المحيطات والبحار بشكل أكبر لأنها تمثل 70% من مساحة الأرض، ومع ذلك يعتبر تحديد مكان سقوطه الدقيق أمرًا غير مؤكد، ويبلغ طول الصاروخ 100 قدم، أو أكثر من 30 مترًا.
وأوضح مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة، الدكتور أسامة شلبية، أنه فى حالة سقوط الصاروخ فإن بقاياه سترتطم بالغلاف الجوى بسرعات هائلة تصل إلى 1200 ميل فى الساعة، وقد يحترق بعضها، لكن الأجزاء الكبيرة لن تتفتت، وعندما ترتطم بالأرض تسبب خطورة شديدة على البشر، مضيفًا: «من غير المعروف مسار ولا موعد عودته إلى الأرض، والوقت قليل جدًا للتنبؤ بموعد ومكان الارتطام».
وبينما يرجح بعض علماء الفلك والخبراء إمكانية تحديد مكان سقوط الصاروخ قبل 6 ساعات من تحطمه وتفككه عند دخوله المجال الجوى للأرض، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، مايك هوارد، إن قيادة الفضاء الأمريكية تتعقب مسار الصاروخ، ولكن لا يمكنها تحديد نقطة الدخول الدقيقة للصاروخ إلى الغلاف الجوى للأرض، إلا قبل ساعات من عودته، مشيرًا إلى أن سرب التحكم الفضائى ال18 يوفر تحديثات يومية حول موقع الصاروخ.
وقال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضى، إن المعهد يتواصل مع الجانب الصينى لتبادل أى بيانات تتيح المشاركة فى مراقبة الصاروخ، وإن المعهد لديه محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى التى تم تدشينها، ديسمبر الماضى، بالتعاون مع الصين. وعن إمكانية اعتراض الصاروخ بالفضاء قبل وصوله إلى الأرض، يقول خبراء إنه لا توجد أى تقنية معروفة لاعتراض مثل هذه الأجسام لسرعتها الهائلة.