الأندية في مواجهات الحكومات .. تطورات أزمة السوبر الأوروبي

ما زالت الساحة الأوروبية تعيش تابعات إعلان الأندية الكبرى تأسيس بطولة كرة قدم بعيداً عن إشراف الاتحاد الأوروبي والروابط المحلية.
وترى الأندية أن دوري السوبر الأوروبي الجديد سيكون خطوة مهمة لتنمية الموارد المالية فضلاً عن تقديم محتوى تنافسي أقوى من خلال ضمان المشاركة السنوية لكبار الأندية مهما كانت نتائجهم المحلية.
الاتحاد الأوروبي أصدر بيان تحذير من المشاركة في البطولة المزعم إقامتها قريباً، وألزم الروابط المحلية بإتخاذ موقف قوي مع الأندية التي جاءت ضمن قائمة المشاركين في البطولة وهم (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، مانشستر يونايتد، ليفربول، تشيلسي، مانشستر سيتي، أرسنال، توتنهام، الإنتر ميلان، ميلان، يوفنتوس).
إدارات الأندية السابقة ترى أنه يمكن مواجهة التلويح بالعقوبات من قبل الاتحادات المحلية كما أنه يمكن تفادي التهديد بالهبوط إلى الدرجة الأدنى مع عدم أهمية الغرامات المالية نظراً للعائد الكبير من المشاركة في البطولة الجديدة.
لكن، جاء تدخل الحكومات بتطور خطير ومخيف لمجالس إدارات الأندية التي وجدت نفسها في مأزق حقيقي مع مؤسسات بلادها.
البداية كانت مع الرئيس الفرنسي ماكرون الذي عبر عن سعادته بموقف الأندية الباريسية التي رفضت الانضمام لدوري السوبر الأوروبي مع تأكيد دعمة للفيفا والاتحاد الأوروبي.
وفي إنجلترا، قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء، أنه سيعمل الكثير من أجل منع إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي كما دعا إلى اجتماع خاص مع مسئولي الاتحاد الإنجليزي وعدد من الجماهير.
الأندية الإسبانية هي الأخرى وجدت نفسها في ورطة بعدما رفض بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء، فكرة البطولة الجديدة وطالب بعقد جلسات بين الأندية والاتحاد الأوروبي للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
فيما كان موقف ماريو دراجي، رئيس الحكومة الإيطالية، أكثر قوة وحزم، حيث وصف البطولة الجديدة بالعمل البعيد عن القيم الوطنية والرياضية.
وقال أن بلاده ستساند الاتحاد الأوروبي والفيفا بكل قوة للاستمرار في تطوير اللعبة من ناحية وإيقاف البطولة الجديدة من ناحية أخرى.
وبتحليل المشهد الحال، نجد أن الفيفا تمكنت من كسب موقف حكومات الأندية التي تتزعم دوري السوبر الأوروبي فضلاً عن موقف الاتحادات المحلية، فهل سيكون هذا التطور سبب في إنهاء حلم البطولة؟ أم الأندية ستقاوم الضغط؟.