عمرها 200 عام.. بعثة جامعة الإسكندرية تكشف أجزاءً من سفينة غارقة بجزيرة سعدانا (صور)

نجحت بعثة أثرية تابعة لكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، في الكشف عن أجزاء من السفينة الغارقة بجزيرة سعدانا بالبحر الأحمر، والتي كان قد عثر على أجزاء منها في عام 1994 من خلال بعثة أمريكية استمرت أعمالها ل3 أعوام.
وقال الدكتور عماد خليل مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، إن البعثة قامت بدراسة موقع السفينة الغارقة بمنطقة جزيرة سعدانا شمال سفاجا، والذي يعود لمنتصف القرن ال 18، وتعتبر هذه السفينة التي يصل عمرها إلى حوالي 200 سنة، أهم السفن الأثرية الغارقة التي تكتشف في مصر حتى الآن، مشيراً إلى أنها واحدة من ثلاث سفن نادرة عُثر عليها في البحر الأحمر.
وأوضح أن السفينة كانت تعمل في نقل البضائع عبر البحر الأحمر خلال العصر العثماني، مشيرا إلى أن السفينة تحمل الآلاف من القطع الأثرية من الفخار والبورسلين والزجاج وغيرها، وتم اكتشافها لأول مرة في منتصف التسعينيات، حيث قامت بعثة أمريكية بالتنقيب عنها، إلا أن المشروع لم يكتمل، لافتاً إلى أن مركز الآثار البحرية بجامعة الإسكندرية يقوم باستكمال المشروع وعمل خطة حماية للموقع باعتباره من أهم المواقع الأثرية النادرة في مصر.
وأكد أن هذا الاكتشاف يعد إنجازا كبيرا يضاف للدولة المصرية، ويعكس تفرد مصر وتنوع آثارها عن سائر بلدان العالم، مشيرا إلى أن هذا الاكتشاف تم بأياد مصرية خالصة من أبناء جامعة الإسكندرية، وهو ما يؤكد أن مصر لديها كوادر علمية مؤهلة ومتميزة، وكفاءات تفوق نظيرتها من الخبرات الدولية.
وأوضح «خليل» ل«المصرى اليوم» أن السفينة اكتشفتها بعثة أمريكية قديمة في التسعينيات وعملت لمدة 3 مواسم، إلا أن الأعمال لم تكتمل، وبالتالي في إطار الحفاظ على الموقع الذي تم تركه والمهدد بالخطر نتيجة وجود تعديات عليه كونه مفتوحا للجمهور، يجري حاليا التنسيق مع وزارة السياحة والآثار يتم تنفيذ خطة إدارة للموقع ككل باعتباره موقعا أثريا مهما.
وأشار إلى أن السفينة المكتشفة تعتبر من السفن النادرة في تصميمها وبنائها ولا يوجد لها مثيل في البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه يوجد منها 3 سفن فقط واحدة في شرم الشيخ وأخرى في السعودية.