أهالى قرية فى بنها يقتلون 4 بلطجية ويمثلون بجثثهم

تخلص أهالى قرية بقيرة مركز بنها بطريقتهم الخاصة من 4 بلطجية، اعتادوا التعدى على أهل المنطقة وفرض الإتاوات عليهم وإثارة الذعر بين الأهالى ليلاً، تضامن الأهالى مع الشرطة التى طاردت البلطجية ساعات طويلة، نجح الأهالى فى الإمساك بهم خلال المطاردة، انهالوا عليهم بالشوم والعصى حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق، وطلبت النيابة تحديد هوية من قام بضرب البلطجية للتحقيق معهم بتهمة ضرب أفضى إلى موت والتمثيل بالجثث، وفى المقابل يحاول محامون عن الأهالى أن يقنعوا النيابة بأن الجريمة بها شيوع لاشتراك أكثر من ألفى شخص من أهالى القرية فى الجريمة، كما أنهم كانوا فى حالة دفاع عن النفس.
بدأت تفاصيل الجريمة عندما تلقى اللواء أحمد الناغى، مدير أمن القليوبية، إخطاراً من العميد أشرف رياض، مدير شرطة النجدة، بوقوع تبادل كثيف لإطلاق النار بإحدى القرى الموجودة على أطراف مركز بنها بين مجموعة من البلطجية والأهالى.
انتقلت قوات الأمن لمكان الحادث فى محاولة لفض الاشتباكات. وتبين أن أكثر من ألفى شخص من أهالى القرية يطاردون 4 بلطجية اعتادوا التعدى على الأهالى، باءت محاولات الشرطة لفرض السيطرة على المكان بالفشل أمام إصرار الأهالى على الفتك بالمتهمين، وأفادت التحريات أن الاشتباكات بين البلطجية والأهالى بدأت أحداثها حينما شك ضباط مباحث قسم بنها برئاسة العقيد مجدى راشد مفتش المباحث والمقدم عبدالله جلال، رئيس مباحث القسم، فى المتهمين الأربعة وهم: «السيد محمد حسن من قرية بطا وهشام صبحى أحمد من ميت العطار ومحمود رفعت سليمان من المنشية ببنها وصابر نجيب عبده من منطقة الشدية ببنها» لسرقتهم إحدى السيارات وما إن اقتربت منهم قوة الشرطة فلاذوا بالفرار، وتتبعتهم القوة على أطراف قرى بنها إلى أن دخلوا قرية «بقيرة» وأطلقوا عدة أعيرة نارية فى الهواء لإرهاب الأهالى وعدم اعتراضهم، الأمر الذى أصاب الكثيرين منهم بالرعب والفزع، فقرروا الانتقام بطريقتهم الخاصة وتجمع المئات من الأهالى حاملين العصى والشوم حتى وصل العدد إلى أكثر من ألفى شخص، وطاردوا المتهمين فى الشوارع حتى أمسكوا بهم فى أحد الشوارع المغلقة ولم يتركوهم إلا جثثاً هامدة، انهالوا عليهم ضربا بالشوم، وطافوا بالجثث القرية معبرين عن فرحتهم بالتخلص ممن كانوا يفرضون الإتاوات عليهم ويعتدون على أبنائهم.
واستمعت النيابة، أمس لأقوال عدد من أفراد الشرطة الذين كانوا يطاردون البلطجية، وأكدوا أن معلومات وبلاغات تجمعت لديهم تفيد بتعدى البلطجية على الأهالى وسرقة سياراتهم ليلا فتوجهت قوة للقبض عليهم لتقديمهم للنيابة، إلا أن المتهمين أثاروا الذعر وأطلقوا النار على الشرطة والأهالى، وتدخل مئات من المواطنين للقبض على البلطجية الذين تصادف دخولهم حارة مغلقة، وأمسك بهم الأهالى، وحاولت الشرطة أن تنقذ المتهمين من بين المواطنين إلا أن الأعداد كانت غفيرة، وفشلت الشرطة فى إنقاذهم.