توصيات مؤتمر «الزراعيين الأفارقة»: دعوة لإنشاء منطقة أفريقية حرة

في ضوء أهمية التعاون المصري الإفريقي، وتعزيز الدور المحوري لمصر في القارة السمراء، عقب الجمود الذي أصاب العلاقات المصرية الأفريقية في الآونة الأخيرة أعلن «إتحاد الزراعيين الأفارقة»، تبنيه دعوة لإقامة منطقة حرة بين الدول الإفريقية.
واصدر إتحاد الزراعيين الأفارقة مجموعة من التوصيات في البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمه اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بمدينه شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في الفترة من 7- 9 ابريل 2021، اثر اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية.
300 آلاف مشارك عبر تقنية زووم
وأقيم المؤتمر بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وبرعاية وزير الزراعة السيد القصير ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، ومشاركة حوالي 3000 مشاركًا حضوريًا وعبر تقنية الزووم وشبكات التواصل الاجتماعي من الدول الافريقية شمال وجنوب ووسط وشرق وغرب، أهمية إنشاء منطقة التجارة الحرة الافريقية وإقامة الاتحاد الجمركي الافريقي تمهيدا لإنشاء السوق الافريقية المشتركة ثم الوحدة الاقتصادية الافريقية على غرار نموذج الاتحاد الأوروبي.
وقال الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة والخبير الدولي في الاقتصاد الزراعي في تصريحات صحفية الجمعة ان التوصيات تضمنت أهمية تحديث وتطوير نظم الري الحقلي والتحول إلى انظمة الرى الذكي في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا لكل الدولة الأفريقية لزيادة إنتاجية المحاصيل الغذائية وترشيد إستهلاك الموارد المائية ورفع كفاءة الإستخدام لهذه الموارد، وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية في مجال الإدارة المتكاملة للمياه.
وأضاف «نصار»، إنه تم التشديد على ضرورة توحيد المواصفات الفنية القياسية لمعدات وأجهزة الري لإقامة صناعات مشتركة والتبادل التجاري لتلك المعدات تتناسب مع ظروف كل دولة افريقية، واقامة اتحاد الكليات والمعاهد الزراعية الافريقية وإعداد المعايير الأكاديمية القياسية للبرامج والمقررات الدراسية لتسهيل التبادل الطلابي بين الدول الأفريقية.
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي علام عضو الأمانة العامة لإتحاد الزراعيين الأفريقيين إن التوصيات أكدت على أهمية تعديل واضافة مقررات بالكليات والمعاهد الزراعية في الزراعة الذكية والرى الذكي والذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة وبرامج الحاسب الآلي في المجال، موضحا أهمية أن تناسب هذه المقررات الميزة النسبية لكل منطقة جغرافية بدول القارة الأفريقية، بما ينعكس على الإستفادة منها في سوق العمل وتنمية الصادرات الزراعية لكل دولة أفريقية.
وأكد «علام»، ان المشاركين في المؤتمر حرصوا على التوصية بأهمية تبادل الخبرات في مجال التدريب لتحديث قطاع الإرشاد المائي وإعداد المرشد المائي المتخصص، مع تنفيذ برامج إرشادية للتحول في أنظمة الري التقليدية إلى الري الحديث، وأهمية الإستفادة من التجارب المتميزة على مستوي القارة في رفع كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية.