أصدر مؤتمر إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة عددًا من التوصيات الهامة لتفعيل التعاون بين منظمات المجتمع المدني العاملة في القطاع الزراعي وتفعيل مستقبل الإستثمار المشترك بين الدول الأفريقية، منها تأكيد وتفعيل آليات التعاون الأفريقي الدولى في المجال الزراعي، شبكات المنظمات العاملة في المنظمات العاملة في المناطق المتدنية وتشجيع التكامل والتواصل بينها . وشدد البيان الختامي للمؤتمر على حاجة افريقيا إلى إنشاء منطقة تجارة حرة لتحقيق الامن الغذائي وتعزيز القدرة التنافسية لمنتجات القارة في الأسواق الدولية، فضلا عن تعزيز وتطوير البنية الأساسية والتركيز على تطوير التجارة البينية والمناطق الحرة وازالة الحواجز الجمركية وتبادل تناول العملات في الأقطار الأفريقية. وقال الدكتور سيد خليفة، الأمين العام لإتحاد الزراعيين الأفارقة، إن المؤتمر إنتهي للتوصية بضرورة توفير فرص تدريب لشباب المهندسين الزراعيين الافارقة بالمشروعات القومية والشركة الوطنية للزراعات المحمية والشركات الوطنية لاجراء التعاون في مجال ادارة المياة لتعظيم الاستفادة المشتركة للمواد المائية المتاحة . وأضاف «خليفة»، في تصريحات صحفية في ختام أعمال المؤتمر انه تم التأكيد على أهمية تنظيم زيارات للسفراء والمسئولين الافارقة المعنيين بالانتاج الزراعي للمشروعات النموذجية القومية الحديثة، مشيرا إلى ان الهموم الأفريقية تنحصر في نقص الامن الغذائي لأسباب طبيعية وأخري بشرية منها الأراضي غير المزروعة وعدم تطبيق التكنولوجيا. وشدد على أهمية دور تنفيذ السياسات الرشيدة لربط العلاقة بين الإمكانيات المتاحة في أفريقيا وتحقيق الأمن الغذائي لشعوب دول القارة، مشيرا إلى أهمية متابعة خطوات واجراءات التمويل لمختلف المشروعات التنموية في القارة، وتخصيص إعتمادات مالية مناسبة لتفعيل الدور المصري للتعاون افريقيا. وشدد الأمين العام لإتحاد المهندسي الزراعيين الأفارقة على إنه تمت التوصية بالتعاون في توفير التمويل اللازم لبرامج التكيف والتعارف من آثار التغييرات المناخية في افريقيا، وتفعيل اتفاقية مكافحة التصحر والتعاون على حث الدول الكبرى في توفير التمويل اللازم لذلك، مشيرا إلى ان بحيرة فيكتوريا تعاني من نقص مواردها المائية وتناقص غابات فيكتوريا وتواجه معظم الدول الأفريقية مخاطر الجفاف وهو ما يستوجب إطلاق مبادرات خلاقة لمواجهة هذه الظاهرة. ولفت «خليفة»، إلى إنه تم التوافق خلال جلسات المؤتمر التأسيسي لإتحاد المهندسين الزراعيين العرب على أهمية وضع الأولوية لقضايا البحث العلمي من خلال التعاون في مجالات البحث العلمي وبحوث توفير الغذاء وتطبيق نظم الزراعة الحديثة والعمل على التعاون في اتخاذ الاجراءات والتشريعات الازمة لتوفير التكنولوجيا الحيوية والاستفادة منها . وشدد أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة على ضرورة التعاون في مجال الحفاظ على التنوع الحيوي الافريقي وتفعيل الاتفاقيات الدولية القائمة للإستفادة من الميزة النسبية للقارة في هذا المجال البكر، مشيرا إلى أهمية التنسيق والتعاون بين نقابات واتحادات ومنظمات المهندسين الزراعيين في الدول الافريقية في مجالات تبادل المعارف والخبرات والزيارت والبحوث التطبيقية وتبادل التقنيات الحديثة ودعم القدرات والدعم الفني ونقل التكنولوجيا وكذلك في مجالات إقامة المشروعات الزراعية المشتركة في مجالات الانتاج الزراعي والري ومستلزمات الانتاج الزراعي والتصنيع الزراعي والتجارب الزراعية البيئية بين الدول الافريقية . ولفت أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إلى أهمية التعاون في مجال الجينات الوراثية والغذاء المعدل والهندسة الوراثية والاستفادة من الإمكانيات المصرية في هذا المجال، بما يساهم في تلبية زيادة الطلب على الغذاء والحد من مخاطر فقدان الأمن الغذائي، والاهتمام بالسوسيولوجي والعادات والتقاليد الغذاءية التي تحرم أنواع من الغذاء مما يشكل عبء على أنواع غذائية محدودة. وشدد «خليفة»، على أن الامن الغذائي الافريقي والتكنولوجيا الحيوية والحفاظ على البيئة والزراعةالذكية هو إنقاذ للقارة، وان زيادة معدلات التجارة البينية الأفريقية هي المدخل الرئيسي لتطوير الاقتصاد الافريقي، والربط بين البرامج الزراعية المأمولة والمهن الزراعية وتضمينها ضمن مهام اتحاد المهندسين الزراعيين. وأضاف «خليفة»، ان ترشيد استهلاك المياه والتربة يحتل أحد أهم الأولويات التعاون المشترك بين أعضاء إتحاد المهندسين الزراعيين وذلك من خلال الاهتمام بدخل المزارع تشجيعا له ولمهنة الزراعة حيث لا تقل العمالة بها إلى اقل من 40% في بعض الدول الأفريقية، فضلا عن الاهتمام بوحدات الأنتاج للمساحات الصغيرة وضرورة تجميع المساحات معا تسهيلا لتطبيق النظم الحديثة وأشار أمين إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إلى حق الدول الكبري التي تشارك في المؤتمرات الدولية للمناخ في تعويض ودعم الدول الأفريقية المتأثرة، مشددا على إنه لابد من تعاون الدول الأفريقية لمواجهة تغير المناخ بالتشجير والتكنولوجيا والإيمان بقدراتنا على مواجهة التحديات المناخية، والتوسع في مشروعات حصاد المياه وتفعيل استخدام وحدة المياه سواء سطحي أو جوفي. وأكد المشاركون في أعمال ختام جلسات المؤتمر التأسيسي لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ضرورة احترام التخصص والميزة النسبية لكل قطاع من المهن الزراعية والحد من النموذج الاستهلاكي للشعوب الأفريقية وعلاقته بنماذج الإنتاج الزراعي وانواع الإنتاج وضرورة مراجعة الجانبين بما يحقق زيادة الناتج القومي الزراعي. ولفت المشاركون إلى طموحات القارة الأفريقية في تحقيق معدلات كبيرة للنمو والتطور خاصة وان هناك 6 دول أفريقية من بين اسرع 15 دولة في النمو في العالم بمعدلات تصل إلى 6.4 % النمو الإجمالي الافريقي ومجالات الاستثمار مازال الزراعة أهمها ونظمت دول العالم 6 مؤتمرات للاستثمار في افريقيا. وكشف المشاركون عن ضعف حجم التجارة البينية بين دول القارة الافريقية، التي لا تتجاوز 13% فقط وهو رقم متواضع جدا فضلا عن ان نسبة تمثيل افريقيا دوليا بالتجارة الدولية لا تتجاوز 5 % ومع الشركاء الدوليين 57 % من امريكا وأوروبا ثم اخيرا الصين ويصل حاجم صادرات القارة في القطاع الزراعي 28 مليار دولار بينما يقفز حجم الوارادات إلى 46 مليار دولار بعجز 18 مليار دولار، فضلا عن ضعف التجمعات الاقتصادية التي انشئت مثل الكوميسا وهو ما يستلزم دعم هذه التجمعات لان التركيز على التنمية الاقتصادية لأفريقيا هو المدخل الرءيسي لتحقيق امال الشعوب الأفريقية. وشدد المشاركون على أهمية زيادة المخصصات الإستثمارية لقطاع الزراعة ب 10% كحد ادني كما حدث في دولتي بنين ومالي حيث زاد فيها محصول القطن الذي دعم الدولتين ماليا وعدم النهوض بالزراعة ستحدث مجاعات في البلدان الأفريقية، مشيرا على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية ضرورة قصوي لزيادة الدخل القومي وتحقيق الامن الغذائي والصحي من خلال الزراعة.