عاصفة الانتقادات والمقارنة مع «موكب المومياوات» تطيح بمسلسل «الملك» من السباق الرمضانى

أجواء تاريخية مؤثرة أظهرت عظمة الحضارة الفرعونية خلال احتفالية موكب المومياوات الملكية، السبت الماضى، كانت وراء قرار المنتج تامر مرسى وقف تصوير مسلسل «الملك»، الذى كان مقررًا عرضه ضمن المائدة الرمضانية الأسبوع المقبل، لأن المقارنات بين تنفيذ موكب المومياوات فى الملابس والإكسسوارات والشعر، إلى جانب أن اختيارات المشاركين لم تأت فى صالح المسلسل الذى يتناول قصة الملك أحمس.. خاصة بعد سيل من الانتقادات التى نالت البرومو الرسمى للعمل المأخوذ عن رواية «كفاح طيبة» للأديب نجيب محفوظ، وهو من بطولة عمرو يوسف، صبا مبارك، سوسن بدر، ماجد المصرى، وتأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج حسين المنباوى.
فبمجرد أن خرج البرومو للنور انتقده وزير الآثار السابق زاهى حواس، مؤكدًا أن الملابس سيئة جدًا، وكذلك لحية وشارب وملامح عمرو يوسف الأجنبية غير المطابقة لملامح وعمر الملك أحمس تاريخيا.
وقال حواس: أنا هنا لا أتحدث عن الرواية أو القصة، ولكن الصورة العامة للمصريين فى هذا التوقيت وحسب ما جاء فى البرومو بشعة.
ولم يكن حواس فقط من انتقد العمل قبل عرضه، فقد نال انتقادات شديدة لإصرار عمرو يوسف على الحديث باللهجة العامية، والاعتماد على الشكل الخارجى واللياقة البدنية، وارتفاع الصوت، وكذلك أصر عمرو يوسف على الظهور بعينيه الملونتين دون ارتداء العدسات اللاصقة، وسبق أن أصر على ذلك مع المخرج رؤوف عبد العزيز بمسلسل القائد «خالد بن الوليد» ليسند بطولة العمل إلى ياسر جلال.
مصير المسلسل لايزال أمام لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين فى التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع، وذلك لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأى بموضوعية، ومهنية، حتى لو ترتب على ذلك عليه عدم عرضه فى رمضان المقبل بحسب قرار الجهة المنتجة.
ويعد هذا العمل هو الثالث على التوالى الذى يتم إيقافه للفنان عمرو يوسف بعد مسلسل «القائمة 36» الذى كان من المقرر أن ينتجه ريمون مقار عام 2019، ويدور فى إطار بوليسى، ورفض عمرو يوسف قص لحيته بسبب تجسيده شخصية ضابط شرطة خلال السياق الدرامى للعمل ما أدى الى توقف العمل، ثم تكرر الأمر بمسلسل «خالد بن الوليد» للمخرج رؤوف عبدالعزيز حينما رفض عمرو ارتداء العدسات اللاصقة والتحدث باللغة العامية والاستعانة فى العمل بالفنانة صبا مبارك وريم مصطفى، وهو ما رفضه مخرجه حسبما أكد فى تصريحات له، ما أدى إلى توقف العمل أيضًا.