«السواعد المصرية» تنهى أزمة السفينة الجانحة..عودة الملاحة لقناة السويس.. و«السيسى»: المصريون على قدر المسؤولية

عادت الملاحة بقناة السويس، أمس، بعد النجاح فى إنهاء أزمة سفينة الحاويات البنمية «إيفر جرين»، وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل المخلص على مدار الساعة حتى انتهاء الأزمة.
وقال الرئيس، فى تدوينة عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى: «لقد نجح المصريون فى إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفنى الهائل الذى أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعى، بأيدٍ مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التى يمررها هذا الشريان الملاحى المحورى.. وإننى أتوجه بالشكر لكل مصرى مخلص أسهم فنيًا وعمليًا فى إنهاء هذه الأزمة».
وأضاف الرئيس: «لقد أثبت المصريون أنهم على قدر المسؤولية دومًا، وأن القناة التى حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدًا على أن الإرادة المصرية ستمضى إلى حيث يقرر المصريون.. وسلامًا يا بلادى».
وأعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، انتهاء أزمة جنوح السفينة بنجاح، من خلال بدء تعويمها فى الساعات الأولى من صباح أمس، بعد استجابتها لمناورات الشد والقطر، حيث تم تعديل مسارها بشكل ملحوظ بنسبة 80% وابتعاد مؤخرتها عن الشط بمسافة 102 متر بدلًا من 4 أمتار.
وأشاد «ربيع» برجال هيئة قناة السويس الذين نجحوا فى تنفيذ هذا العمل العظيم، مثمنًا جهودهم خلال الفترة الماضية وقيامهم بأداء واجبهم الوطنى على أكمل وجه، مؤكدًا أن السفينة البنمية فى طريقها للبحيرات المُرة، حيث يتم الاستعداد لعودة الملاحة. وذكرت مصادر بقناة السويس أنه من المنتظر أن يتم عبور السفن الموجودة بانتظار قناة السويس، طبقًا لدورها، حتى تشغيل القناة بكامل طاقتها.
وشاركت هيئة موانئ البحر الأحمر بالقاطرتين «تحيا مصر 1» و«تحيا مصر 2» فى تعويم «إيفر جرين»، حيث دفعتا مقدمة السفينة ناحية الشمال، بمشاركة القاطرة الهولندية «APL GUARD»، فيما قال صبرى نصر، مدير مركز المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس، خلال مؤتمر، أمس، إن رجال هيئة قناة السويس قاموا بعمل عظيم لإعادة تعويم السفينة البنمية، حيث قامت وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة بمحاولات الإنقاذ بعرض القناة منذ اللحظة الأولى.
واستعرض «نصر» جهود الهيئة لتعويم السفينة، حيث تم تنفيذ أعمال الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة، فى مقدمتها القاطرة «بركة 1» بقوة شد 160 طنًا، بالإضافة إلى أعمال التكريك بمحيط «إيفر جرين» بواسطة الكراكتين «مشهور، والعاشر من رمضان»، وإزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة السفينة من خلال 4 حفارات أرضية.