ضربت موجة الطقس السيئ مدينة الإسكندرية، أمس، لليوم الثانى على التوالى، وتعرضت أحياء المدينة لموجة من الأمطار الغزيرة والرياح المصحوبة بانخفاض درجات الحرارة ما أدى لإغراق الشوارع وذلك تزامنا مع نوة «الفيضة الكبرى». ودفعت شركة الصرف الصحى بالتنسيق مع الأحياء وشركتى مياه الشرب ونهضة مصر لأعمال النظافة بنحو 180 سيارة لكسح تراكمات المياه وقرر المحافظ محمد الشريف رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ فى جميع الأجهزة التنفيذية، للتعامل مع حالة عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية. وشددت المحافظة على المواطنين ضرورة توخى الحذر واتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير اللازمة للحد من الآثار الناجمة عن موجة الطقس السيئ. يشار إلى أنه وفقا لجدول النوات تتعرض الإسكندرية هذه الأيام لنوة «الفيضة الكبرى» التى يصحبها أمطار غزيرة ورياح شمالية غربية وانخفاض فى درجات الحرارة وتستمر لمدة 6 أيام. وأعلنت سلطات ميناء الإسكندرية إعادة فتح بوغاز ميناءى الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة البحرية، بعد وصول سرعة الرياح وارتفاع الأمواج إلى المعدلات التى تسمح بحركة السفن بشكل آمن. وقال أحمد بريقع، المتحدث الرسمى للهيئة العامة لميناء الإسكندرية، إن إدارات الميناء المختصة بدأت بإدخال السفن المنتظرة على المخطاف الخارجى طبقا لأولوية الوصول. وفى المنيا، تشهد المحافظة طقسا باردا وتعم أجواء رياح ترابية باردة مع انخفاض فى درجة الحرارة وتقطع فى ظهور أشعة الشمس، ما تسبب فى انخفاض مستوى الرؤية على الطريق الزراعى «القاهرة - أسوان»، وعدد من الطرق الفرعية. ورفعت أجهزة الأمن درجة الاستعداد وتم تشديد التواجد الأمنى والمرورى بالأكمنة الشرطية على الطرق لإسداء النصح للسائقين ورواد الطرق لتوخى الحذر أثناء قيادة السيارات. وفى كفرالشيخ، تواصلت حالة عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، وقال محمد شرابى، شيخ الصيادين ببرج البرلس، إن الطقس السيئ تسبب فى حظر عملية الصيد بالبحر المتوسط وبحيرة البرلس مشيرًا إلى أن الصيادين مازالوا يلزمون منازلهم لليوم الثالث بسبب النوة.
