حكايات السندريلا والعندليب

ومازلنا مع سندريلا الشاشة سعاد حسنى، التى روى لى جمال الليثى أن هناك ثمة صداقة قوية تربط بينها وبين عبدالحليم حافظ، وأنه كانت ثمة شائعات فى الوسط أن عبد الحليم حافظ قد أحب سعاد حسنى فعلاً، وأنه قد راح يعمل على تثبيت أقدامها فى الوسط السينمائى، ووجد لها شقة فى الزمالك غير بعيدة من بيته فى شارع حسن صبرى، وبدأ يساندها بحب وود، وقد يكون هذا هو ما دفع البعض إلى أن يؤكد أن حليم تزوج سعاد، وهذا ما كان ينفيه جمال الليثى بكل ثقة.. وفى حوارى مع الفنان الكبير سمير صبرى سألته هل تزوج عبد الحليم حافظ من سعاد حسنى؟ ليرد قائلاً إنه لا يستطيع قول غير ما لمسه ورآه، وهو لم ير وثيقة زواج لهما، لكن على مدى ثلاث سنوات أو أكثر كان فى قصة حب كبيرة جداً وعميقة جداً وعاصفة جداً وكلها مشاحنات سببها الغيرة الفظيعة التى يغيرها عبد الحليم حافظ على سعاد حسنى.
كما روى لى أنه كان على علم بوجود عبد الحليم حافظ مع سعاد حسنى فى المغرب فى إحدى المناسبات، وكان «موصى» على عمل غرفة نوم، وسمع مكالمة تليفونية من عبد الحليم حافظ ليوسف بك وهبى وهو يقول له: «إلغى الطلب بتاع أوضة النوم يا يوسف بيه.. الموضوع خلص»، وترتب على أن الموضوع خلص ألا تكون سعاد حسنى بطلة فيلم الخطايا وتذهب البطولة للفنانة نادية لطفى، ورجح الأستاذ سمير صبرى- كما روى لى- أن سبب انتهاء العلاقة هو الغيرة الفظيعة التى كان يغيرها على سعاد حسنى، لكن كان هناك بعض الناس من المقربين من عبد الحليم بيقولوا إنه كان فى وثيقة زواج والله أعلم.
وأذكر أنه فى حوارى مع الإعلامى الكبير مفيد فوزى، وعندما سألته عن علاقة سعاد حسنى بعبد الحليم حافظ رد قائلاً: «أعتقد أنهما كانا متزوجين، وذلك بناءً على معلومات من الفنانة سعاد حسنى، والتى كانت لازالت حية عندما نشرت هذه المعلومات فى وجودها، وأعطتنى صورة جيدة لها هى وعبد الحليم لكى يرسمها الفنان عبد العال على غلاف صباح الخير»، وذكر أنهما ظلا متزوجين لمدة أربع سنوات، وكانت كل معلومات الإعلامى مفيد فوزى مصدرها سعاد حسنى، أما عبد الحليم فلم يذكر له أى شىء عن هذا الموضوع، وكان الأستاذ مفيد- كما ذكر- يقيم أحيانا فى بيت عبد الحليم حافظ فترات طويلة، وكانت سعاد حسنى- كما حكى لى- تأتى لزيارة عبد الحليم وتجلس معه، وكان- على حد قوله- زواجا من نوع خاص غريب، فهى تقيم فى بيتها وهو يقيم فى بيته، لكنه مسؤول مسؤولية أدبية كاملة عنها طيلة هذه السنوات.
وللحديث بقية...
ellissyamr@ymail.com