«بشاير بشاير من عند الحبيب.. يا بلبل يا طاير سلم ع الحبيب»..كانت هذه إحدى الأغنيات التى أبدعها سيد إمام، أحد أعضاء فريق «المشروع المصرى» فى ساحة مكتبة الأسكندرية، أمس الأول، عند استضافتها للحفل الذى نظمه المركز الثقافى الفرنسى. نقلت موسيقى «المشروع المصرى» الجمهور إلى آفاق فاح منها عبق الشرق وتاريخه وموسيقاه الحانية على أنغام فرنسية إليكترونية، عبرت عن التطور الموسيقى وآلاته، فتحدى «الباترى» الربابة، ونافست «الفايولين» و«الفلوت» الناى والطبلة، فى تمازج صريح للحضارة المصرية بعنفوانها وقوتها والحضارة الغربية بجموحها وجرأتها. أدى فريق المشروع المصرى مجموعة من الأغنيات الممزوجة بالإيقاع الإلكترونى الصخب، ضمت مدائح نبوية صوفية فى «الهدى والسماح»، وعشقا عذريا فى «بشاير» ومواويل فى «آه يا ليل يا ولدى»، التى غناها الريس «سلامة» على الناى، وكان أبرزها أغنية «أيوب» التى امتزج فيها التراث البدوى لقبيلة «بشارى» فى مرسى علم بالفلكلور المصرى والإيقاع الفرنسى. قال سيد إمام، أحد أعضاء الفرقة والمغنى الرئيسى بها: «كان من الصعب عمل هذه التوليفة من الإيقاع الأوروبى والمصرى ودمجهما بهذا الشكل بحيث يلاقى إعجاب كل من الأجانب والمصريين، خاصة فى المواويل، واستغرق التعاون بين الفريقين مدة طويلة، وأخذ مجهودا كبيرا، ولكنه أسفر فى النهاية عن شىء لم يحدث من قبل وهو هذا التناسق والتناغم بين الشرق والغرب». أعقب نزول «المشروع المصرى» عن المسرح، صعود المغنية المغربية «هندى زهرة». اضافة إلى فرقة «الطنبورة» التى تتكون من مجموعة من المغنيين والموسيقيين والراقصين المصريين من مدينة بورسعيد، والذين يستمدون إلهامهم من «السمسمية» والمرجع الصوفى وبشكل عام من أعماق التراث المصرى.