اجتماعات طارئة في قصر باكنجهام بعد اتهامات هاري وميجان

ذكرت هيئة إذاعة «بى. بى. سى»، الثلاثاء، أن أفرادًا من العائلة الملكية البريطانية عقدوا اجتماعات طارئة شارك فيها كبار أفراد العائلة، بعد عرض مقابلة الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، مع المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفرى، التي انتقدا فيها «قصر باكنجهام».
وقالت «بى. بى. سى» إن القصر قد لا يرغب في «الاندفاع بتعليق» على مزاعم «هارى وميجان»، بعد أن تحدثا عن العنصرية والصحة العقلية، وعن الإعلام، وعن أفراد آخرين من العائلة المالكة.
وبثَّت المقابلة، التي استمرت ساعتين، شبكة «سى. بى. إس» في الولايات المتحدة، كما عُرضت في بريطانيا على قناة «آى. تى»، ليل الإثنين، وقالت «ميجان» إنها وجدت الحياة الملكية صعبة للغاية لدرجة أنها «لم تكن ترغب في البقاء على قيد الحياة» في بعض الأحيان، وإنها عندما لجأت للمؤسسة الملكية طلبًا للمساعدة لم تحصل عليها، كما اتهمت أفرادًا في العائلة المالكة بالعنصرية، مؤكدة أنه كانت هناك مخاوف في القصر من مدى سمار بشرة ابنها البكر «أرتشى»، وأنه لم يحصل على لقب أمير كما هو معتاد بسبب تلك المخاوف.
وشاهد المقابلة أكثر من 12 مليون شخص في بريطانيا، بينما امتنع رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، عن التعليق على القضية، لكنه قال إنه «يكنّ أعلى درجات الإعجاب بالملكة وبدورها الموحِّد»، بينما قالت وزيرة التعليم بحكومة الظل لحزب العمال، كيت جرين، إن تصريحات «ميجان» مؤلمة وصادمة، وأضافت: «إذا كانت هناك مزاعم تتعلق بالعنصرية، أتوقع أن يتعامل معها القصر بمنتهى الجدية، وأن يتحقق منها بشكل جيد»، كما أكد زعيم حزب العمال البريطانى المعارض، كير ستارمر، أن حديث «ميجان» حول العنصرية ونقص الدعم في مجال الصحة العقلية يجب أن يُؤخذ «على محمل الجد»، في حين لم يكشف «هارى أو زوجته» الأشخاص الذين اتهماهم بالعنصرية، وأكدا أن تلك التصريحات لم تصدر عن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أو زوجها دوق أدنبرة، الأمير فيليب.
من جانبه، أوضح توماس ماركل، والد «ميجان»، أن الملاحظة المزعومة من أحد أفراد العائلة بخصوص مدى سمار بشرة «أرتشى» ربما كانت مجرد «سؤال غبى»، وأضاف: «أُكنّ كل الاحترام للعائلة المالكة، ولا أعتقد أنها عنصرية على الإطلاق».
يُذكر أن «ماركل» وابنته على خلاف منذ زواجها من «هارى» في 2018، ولم يحضر حفل زفافها.