الصحة العالمية تحذر: 2.5 مليار شخص سيعانون من مشاكل في السمع بحلول 2050

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء من أنه بحلول عام 2050 سيعاني ما يقرب من 2.5 مليار شخص من جميع أنحاء العالم من مشاكل في السمع.
قالت منظمة الصحة العالمية في التقرير الذي أصدرته عن السمع، على موقعها الرسمي، إن نقص المعرفة والافتقار إلى المعلومات اللازمة حول أمراض الأذن وكيفية الوقاية منها ومعالجتها وكيفية الاكتشاف المبكر هو السبب الرئيسي وراء توقعها، إذ يعيق هذا الأمر توفير الرعاية المطلوبة كما يجب أن يكون، بالإضافة إلى وصمة العار المرتبطة بفقدان السمع في بعض المجتمعات، حتى بين العاملين بالرعاية الصحية.
أضافت: «رعاية الأذن ما زالت غير مدمجة في الأنظمة الصحية الوطنية في معظم الدول، وقد يعاني المواطنون من أجل الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجونها»، لافتة إلى أن توثيق الوصول إلى الرعاية الصحية للأذن والسمع يتم بشكل سيء.
أكدت منظمة الصحة العالمية أننا في حاجة إلى تكثيف الجهود للوقاية من الإصابة بفقدان السمع، لعلاجه في حالة حدوث الإصابة، فضلًا عن حاجتنا إلى توفير رعاية الأذن والسمع على نطاق واسع.
أضافت: «الاستثمار في الوقاية من أمراض السمع يحقق مكاسب مادية للحكومات، حيث يمكن أن تحقق كل حكومة ما يقرب من 16 دولار في مقابل كل دولار تم استثماره في هذا الاتجاه».
تابعت: «ما لا يقل عن 700 مليون شخص من الأفراد المتوقع إصابتهم بمشاكل السمع سيحتاج إلى تلقي رعاية طبية خاصة بصحة الأذن، وتلقي خدمات لإعادة التأهيل».
يقول الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن عدم الاهتمام بمعالجة فقدان السمع سيؤثر بشكل كبير على قدرة الناس على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي، مضيفا أن «الأمر قد يمتد لحدوث تأثيرات سلبية على الصحة العقلية للمصابين مما يعيق قدرتهم على التواصل مع الآخرين».
وقال غبريسوس إن تقرير المنظمة أشار إلى جانب حجم المشكلة إلى حلول لها تتمثل في تشجيع الدول حول العالم على الاندماج في الأنظمة الصحية للمنظمة، في إطار تطوير الاهتمام بالصحة الشاملة.