اجتماع الهيئة العليا ل«الوفد» يحسم استقالة «أبو شقة» من رئاسة الحزب

يبدو أن أزمة النائب الوفدى محمد عبدالعليم داوود داخل مجلس النواب وإحالته إلى لجنة القيم ستكون القشة التى تؤدى إلى تخلى المستشار بهاء الدين أبوشقة عن رئاسة حزب الوفد، بعد إصرار نواب الحزب بالبرلمان على تولى «داوود» رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس النواب.
وقالت مصادر، ل«المصرى اليوم»، إن «أبوشقة» سيتقدم باستقالته من رئاسة الحزب، خلال اجتماع الهيئة العليا الخميس المقبل، وهو الاجتماع المقرر انعقاده منذ أسبوعين لانتخاب أعضاء جدد بالمكتب التنفيذى للحزب.
ووفقًا للائحة الداخلية لحزب الوفد، فإن السكرتير العام للحزب، فؤاد بدراوى، سيتولى تسيير الأمور حتى انتخاب رئيس جديد للحزب، وفى حال ترشح «بدراوى» للرئاسة سيتولى تسيير الشؤون أحد نواب رئيس الحزب، على أن تحدد الهيئة العليا انتخاب رئيس جديد، خلال 60 يومًا.
وعلمت «المصرى اليوم» ببدء تحركات داخل الحزب للاتفاق على خليفة ل«أبوشقة»، وتنحصر الأسماء المرشحة بين فؤاد بدراوى، السكرتير العام، والمهندس هانى سرى الدين، نائب رئيس الحزب، عضو مجلس الشيوخ، والمستشار ياسر الهضيبى، نائب رئيس الحزب، عضو مجلس الشيوخ.
ومن المقرر أن يشهد اجتماع الهيئة العليا للوفد، الخميس المقبل، اختيار أعضاء جدد للمكتب التنفيذى، بداية من السكرتير العام ونواب الرئيس والسكرتارية المساعدة، وعددهم 6.
محمد عبدالعليم داوود - صورة أرشيفية
وكانت أزمة الوفد قد بدأت وقت الانتخابات البرلمانية باعتراض عدد من أعضاء الهيئة العليا على المشاركة بالقائمة الوطنية من أجل مصر فى الانتخابات احتجاجًا على قلة المقاعد المخصصة للوفد فى القائمة سواء فى انتخابات مجلس الشيوخ أو مجلس النواب.
وأقرت الهيئة العليا عزل «أبوشقة» من منصبه، قبل شهرين، وأشارت المصادر إلى أن «أبوشقة» يواجه ضغطًا كبيرًا بسبب ضغوط النائبين ياسر الهضيبى وعبدالعزيز النحاس لرئاسة الهيئة البرلمانية فى الحزب، ما دفع «أبوشقة» إلى المطالبة بمراجعة اللائحة الداخلية للحزب، ولاسيما أنه لا يوجد بها بند خاص بمجلس الشيوخ، بحكم استحداث الغرفة الثانية للبرلمان.
وعلمت «المصرى اليوم» أن قيادات وفدية طالبت «أبوشقة» بالتراجع عن نيته فى تقديم استقالته، وتأجيل اختيار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ لحين إصدار مجلس النواب اللائحة الداخلية للغرفة الثانية للبرلمان، لتبدأ عملها.
وقال الدكتور محمد عبده، نائب رئيس حزب الوفد، إنه حال استقالة رئيس الحزب، ووفقًا للائحة الحزب الداخلية، يتولى السكرتير العام للحزب القيادة لمدة 60 يومًا يدير فيها الحزب، وخلال هذه المدة تجرى الانتخابات على مقعد الرئيس، لافتًا، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إلى أنه على السكرتير العام أن يدعو الهيئة الوفدية، خلال 60 يومًا، وفتح باب الترشح على كرسى الرئيس وإعلان الفائز بعد الانتخابات، موضحًا أنه حال تقديم رئيس الحزب استقالته، عليه أن يتقدم بها إلى الهيئة العليا أو بجواب مكتوب للسكرتير العام أو يواجه بها الهيئة العليا مباشرة.
كما تشهد انتخابات المكتب التنفيذى للحزب التصويت على مقاعد السكرتير العام «المنصب الأبرز فى المكتب التنفيذى»، خاصة أنه يمثل الرجل الثانى فى الحزب، وتقع على عاتقه مسؤولية كبرى داخل الكيان سواء الأمور المالية أو الإدارة اليومية للكيان، ويشغل هذا المنصب حاليًا فؤاد بدراوى، عضو مجلس النواب سابقًا، أما المواقع القيادية الكبرى فى المكتب التنفيذى للحزب، والمقرر انتخابها من خلال الهيئة العليا للحزب، فهم نواب رئيس الحزب، ومن المقرر انتخاب 5 نواب لرئيس الحزب، بعد إعلان ترشحهم لهذه المقاعد، خلال الاجتماع ذاته، الذى ستجرى فيه الانتخابات، ويشغل هذه المواقع حاليًا عبدالعزيز النحاس وهانى سرى الدين وخالد قنديل وياسر الهضيبى ومحمد عبده، وسيتم الترشح لهذه المواقع وقت اجتماع الانتخابات.
وتشهد انتخابات المكتب التنفيذى اختيار أمين صندوق الحزب، المسؤول عن الأموال والخزينة، وتقع على عاتقه مسؤولية مهمة، كما ينتخب السكرتارية المساعدة ضمن تشكيلة المكتب التنفيذى للحزب.