انتظام سير أعمال اختبارات القدرات للطلاب الثانوية العامة بجامعة بنها    «البحوث الزراعية» تتعاون مع «حياه كريمة» لتمكين المرأة الريفية    رئيس الوزراء يوجه الجهات الحكومية بضرورة الالتزام بسداد مستحقات شركات الكهرباء    يسرائيل هيوم: الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات بسبب أنماط عمل حماس المختلفة    فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يفضل الحل التفاوضي مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية    أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية.. تشييع فلسطينيين استشهدا جراء هجمات مستوطنين بالضفة    الاتحاد السكندري يضم لاعبا رابعا من سيراميكا    ضبط 5384 قضية بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    مفتي الجمهورية: برنامج تدريب الصحفيين على القضايا الدينية ضرورة لمواجهة الفتاوى المغلوطة    الصحة تنفي وجود عدوى والنيابة تحقق.. ماذا يحدث في المنيا بعد وفاة 4 أطفال بالتهاب سحائي؟    حرب على الغلاء والمحتكرين.. الحكومة تضبط الأسواق وتطلق أول سلسلة تجارية وطنية    خلال لقائه بوفد البنك الدولي.. وزير قطاع الأعمال: انفتاح كامل لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص    صندوق النقد الدولي يختتم مشاوراته مع منطقة اليورو    تداول 63 ألف طن و586 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    وزيرة التضامن تكرم الإدارة العامة للاتصال السياسي والشؤون البرلمانية    الطب 155 ألف جنيه.. جامعة القاهرة الأهلية تعلن المصروفات الدراسية لعام 2025- 2026    "إذاعة القرآن": تدريب "الإفتاء" للصحفيين خطوة رائدة لبناء وعي ديني رشيد    وزير الشؤون النيابية يهنئ رئيس القضاء الأعلى ويشيد بدور محكمة النقض | صور    مساعدات أممية طارئة لدعم الاستجابة لحرائق الغابات في سوريا    محافظ أسوان: دخول 24 مدرسة جديدة للعام الدراسي القادم    "من الدوري المحلي".. الزمالك يفتح خط تفاوض مع صفقة جديدة (خاص)    منتخب مصر للريشة الطائرة يحصد 7 ميداليات في بطولة أفريقيا ويتأهل لكأس العالم    «الاتفاق المبدئي تم».. مصدر يكشف تطورات انتقال نجم بيراميدز ل الجزيرة    «القائمة الوطنية» تعقد اجتماعها التشاوري الثالث بمقر الجبهة الوطنية استعدادًا للانتخابات    رياح وغبار ب السعودية تزامنًا مع اليوم الدولي لمكافحة العواصف الترابية    بعد قبول الاستئناف.. أحكام بالمؤبد والمشدد ل 5 متهمين ب«خلية الإسماعيلية الإرهابية»    الأحوال المدنية تواصل خدماتها المتنقلة لتيسير استخراج المستندات للمواطنين    مكافحة الحرائق.. مشروع تخرج بهندسة المطرية -تفاصيل    المهرجان القومي للمسرح يعلن لجنة تحكيم المقال النقدي والبحث النظري بدورته المقبلة    تامر حسني يعلن عن مسابقة بالتزامن مع طرح ألبومه "لينا معاد"    على هامش مشاركة مصر فى معرض فنزويلا للكتاب:من يمثل الثقافة المصرية فى معارض الكتب الدولية؟!    4 أبراج تقول «نعم» دائما حتى على حساب نفسها (هل أنت منهم؟)    وزارة الثقافة تُطلق البث التجريبي لموقعها الإلكتروني الجديد    المفتي يوضح حكم تيمّم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل" المكياج"    50 عامًا من الشراكة العلمية.. مصر وإيطاليا ترسمان خريطة جديدة للابتكار والتعاون البحثي    91% رضا جماهيري.. ماذا أنجز "التأمين الشامل" في الأقصر وأسوان؟    هل للهضم دور في تعزيز صحة العظام؟.. تفاصيل    الكشف على 31 ألف مواطن بالمبادرات الصحية بشمال سيناء خلال 2025    احذر.. تناول الفول بهذه الطريقة يضر قلبك ويرفع الكوليسترول    ربيع ياسين: الأهلي اتخذ القرار الصحيح برحيل أحمد عبدالقادر    مصرع شخص أسفل قطار خلال عبوره من مكان غير مخصص في قويسنا بالمنوفية    الشيخ أحمد البهي: لا تكن إمّعة.. كن عبدًا لله ثابتًا على الحق ولو خالفك الناس    هل يجوز إجبار الفتاة على الزواج من شخص معين وهل رفضها عقوق؟.. أمين الفتوى يجيب    "عدسة تحت الماء وشنطة مليانة حشيش".. مصور شرم الشيخ يتاجر بالمخدرات    لاعب الأهلي السابق يكشف عن أمنيته الأخيرة قبل اعتزال الكرة    الوطني الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي بإقامة"المدينة الإنسانية" لا يمت بأي صلة للقيم الإنسانية    القديس يعقوب بن زبدي.. أول الشهداء بين الرسل    كريم حسن شحاته يتهم الخطيب بالتدخل لوقف صفقة الزمالك: اتقال لي كدة.. ومعرفش لية    النسوية الإسلامية.. (الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ): خاتم الأنبياء.. وهجرة الرجال والنساء! "131"    الفقاعة الكروية تزيد جراح الرياضة المصرية    نجاة بالهولوجرام    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال    مأساة نص الليل.. غرق سيارة ملاكي في نكلا بالجيزة- صور    إتحاد عمال الجيزة يطلق حوارا مباشرا مع اللجان النقابية لبحث التحديات    أفضل أدعية الفجر.. 10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال    تعرض لهجوم ب 6 قذائف.. تفاصيل إصابة الرئيس الإيراني خلال محاولة اغتيال أثناء الهجوم الإسرائيلي    للمرة الثانية.. سيدة تضع مولودها داخل سيارة إسعاف بقنا    رئيس وزراء العراق: اتفاق تركيا والعمال الكردستاني مفيد للمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«زي النهارده».. اندلاع ثورة 25 يناير 2011
نشر في المصري اليوم يوم 25 - 01 - 2021

ستظل ثورة 25 يناير 2011 محط اختلافات في الرأي ومراجعات متضاربة ما بين ثناء واتهام كما كانت محط أطماع بين فرق وطوائف وتيارات وأكثر من فصيل بل مثلت منصات لانطلاق المصالح والمتاجرة بما تحقق لعناصر فيها من شهرة فضلاعن افتقادها القيادة الموحدة التي جعلت منها غنيمة متنازعا عليها.
وامتد الخلاف أيضا حول توصيفها إذا ما كانت انتفاضة أو مظاهرة حاشدة أم ثورة، ويمكن القول إنها ثورة شعبية جاءت في شكل احتجاجات جماعية واجتماعية وسياسية ورفعت شعار هو أشبه بالمطالب الرئيسية للثورة وهي «عيش..حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية».
ومن المفارقات أنها اندلعت متزامنة مع عيد الشرطة التي كانت ممارستها سببا رئيسا في إشعال الفتيل الأول لهذه الغضبة العارمة، وقد اندلعت كثاني ثورة في ثورات الربيع العربي بعد الثورة التونسية وكان ذلك «زي النهارده» في 25 يناير 2011 الذي جاء موافقا للاحتفال بعيد الشرطة.
وضمت الثورة جميع الأطياف السياسية والمجتمعية والحركات الثورية مثل حركة كفاية التي تأسست قبل الثورة بسنوات، وطالبت بالتغيير ثم حركة شباب 6 أبريل ومجموعات الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» والتي من أشهرها مجموعة «كلنا خالد سعيد» وشباب الإخوان.
وبدأت الدعوة للثورة احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك بإضراب سلمي في 6 أبريل 2008، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، وسرعان ما استجاب حوالي 70 ألفا من الجمهور خصوصا في مدينة المحلة الكبرى والنتيجة أن الإضراب نجح.
وبعد عام ونصف قامت حركات المعارضة ببدء توعية أبناء المحافظات ليقوموا بعمل احتجاجات على سوء الأوضاع في مصر وكان أبرزها حركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية وبعد حادثة خالد سعيد قام الناشط وائل غنيم والناشط السياسي عبدالرحمن منصور بإنشاء صفحة «كلنا خالد سعيد» على «فيس بوك» ودعا المصريين إلى التخلص من النظام وسوء معاملة الشرطة للشعب.
وكان من ثمار الثورة تنحي الرئيس مبارك في 11 فبراير 2011 وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقياده المشير محمد حسين طنطاوي بإدارة شؤون البلاد وقد أعلنت أغلب القوى السياسية التي شاركت في التظاهرات قبل تنحي مبارك استمرار الثورة حتى تحقيق الأهداف الإجتماعية التي قامت من أجلها.
أما عن الخلفية التاريخية لهذه الثورة وأبرز مقدماتها وأسبابها فيعتبر أحد واهم الأسباب الرئيسية غير المباشرة في هذه الثورة أنه في ظل قانون الطوارئ عانى المواطن المصري الكثير من الظلم والانتهاك لحقوقه الإنسانية والتي تتمثل في طريقة القبض والحبس والقتل ومن هذه الأحداث حدث مقتل الشاب خالد محمد سعيد الذي توفي على يد الشرطة في منطقة سيدي جابر في الإسكندرية 6 يونيو 2010 بعد ضربه حتى الموت.
وفي 25 يونيو قاد محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تجمعا حاشدا بالإسكندرية منددا بانتهاكات الشرطة، ثم زار عائلة خالد سعيد لتقديم التعازي، وبعد واقعة خالد سعيد تُوفي شاب آخر في الثلاثين وهو السيد بلال أثناء احتجازه في مباحث أمن الدولة في الإسكندرية، وترددت أنباء عن تعذيبه بشدة، وانتشر على نطاق واسع فيديو يُظهر آثار التعذيب في رأسه وبطنه ويديه وذكر بأن العديد من أفراد الشرطة ضبطوا وهم يستخدمون العنف كما تعرض نظام مبارك لانتقادات في وسائل الإعلام ومنظمات غيرحكومية محلية بسبب التدهور الاقتصادي والاجتماعي على المصريين، هذا بالإضافة إلى التراجع الملحوظ في مستوى التعليم والصحة وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الجرائم في البلاد وخلال عهده إزداد الفساد السياسي في إدارة مبارك لوزارة الداخلية بشكل كبير، بسبب ازدياد النفوذ على النظام المؤسسي الذي هو ضروري لتأمين الرئاسة لفترة طويلة.
وأدى هذا الفساد إلى سجن شخصيات سياسية وناشطين شباب بدون محاكمة كما كان بإمكان أي فرد أو ضابط أن ينتهك خصوصية أي مواطن في منطقته باعتقاله دون شرط بسبب قانون الطوارئ فضلا عن التدهور الاقتصادي نتيجة فشل سياسات الدولة وزيادة نسبة الفقر في المجتمع.
ومن الأسباب المباشرة الأخري لاندلاع الثورة انتخابات مجلس الشعب التي أجريت في 2010 قبل شهرين من الثورة وحصول الحزب الوطني الحاكم على 97% من مقاعد المجلس. وكانت الثورة التونسية قد اندلعت في 18 ديسمبر 2010 قبل 38 يومًا من اندلاع ثورة الغضب المصرية احتجاجًا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامنًا مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه، بعد معاملة الشرطة التونسية معه بقسوة واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن على.
ولعبت تكنولوجيا الاتصالات دورا هاما في الدعوة للثورة المصرية وبخاصة الإنترنت، ويأتي دورها من خلال موقع «فيس بوك» الذي استغلة النشطاء السياسيون في مصر للتواصل مع بعضهم البعض وأدى لانتشار الدعوة إلى مظاهرة قويه في يوم 25 يناير الذي يوافق عيد الشرطة، وقام وائل غنيم وعبدالرحمن منصور بإنشاء صفحة بعنوان «كلنا خالد سعيد» في الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، كما دعا وائل غنيم وعبدالرحمن منصور من خلال الصفحة إلى مظاهرات يوم الغضب «زي النهارده» في 25 يناير 2011 فكانت بداية الثورة.
ورفعت شعار«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، وسقط العديد من الشباب خلال هذه الثورة، وفي السادسة مساء الجمعة 11 فبراير 2011 أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير تخلي مبارك عن منصبه وتدفق الملايين من الناس إلى شوارع القاهرة خاصةً في ميدان التحرير ومختلف المحافظات المصرية احتفالا برحيله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.