حضور مليوني ل«أوباما» وأعلام الوطن ل«بايدن».. كيف اختلفت حفلات التنصيب منذ 2009؟

حفل التنصيب يعد أحد التقاليد الرئاسية الأمريكية، حيث يتوجه الرئيس الجديد إلى مقر الكونجرس بالكابيتول، لحلف اليمين الدستوري، وبدء ممارسة صلاحياته الرئاسية في يوم 20 يناير.
وفي الوقت الذي يستعد فيه البيت الأبيض لاستقبال زائره الجديد، جاء حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن نكهة خاصة، ليس لأنه اتى بعد عملية متعثرة لانتقال السلطة في الولايات المتحدة تضمن رفض منافسه دونالد ترامب لنتائج الانتخابات، واقتحام أنصاره لمقر الكونجرس وقت المصادقة على الانتخابات، سابقة أخرى أكتسبها هذا التنصيب وهو رفض ترامب حضور حفل التنصيب، والذي يعد من تقاليد السياسة الأمريكية بحضور الرئيس السابق حفل تنصيب الرئيس الجديد ليكون ذلك ترامب أول رئيس يرفض حضور حفل تنصيب خلفه منذ 150 عام.
لكن السابقة الأخرى هي أن هذا التنصيب يأتي في وقت تمر في الولايات المتحدة بظروف طارئة متمثلة في انتشار فيروس كورونا، مما دفع السلطات لإقامة حفل التنصيب دون حضور جماهير، وتستبدل الجماهير بأعلام الولايات المتحدة.
وبرصد آخر ثلاث حفلات تنصيب يظهر تراجع مستمر لأعداد الحضور.
ويعد الحضور الجماهير أحد أبرز السمات التي تميز حفل التنصيب الذي يبرهن على شعبية الرئيس الجديد، ويلقي خطاب امامهم لتدشين عهد جديد.
وخلال حفل تنصيب الرئيس الاسبق باراك أوباما عام 2009، حضر الحفل 1.8 مليون شخص.
عن أرقام الحضور لحفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب عام 2016، تشير صور حفل التنصيب إلى أنه ربما كان حضورًا أقل من باراك أوباما عام 2009.
واتى تنصيب اوباما بحفاوة شعبية كونه اول رئيس أمريكي من أصول افريقية، وحين تم تجديد ولايته حضر ما يقرب من مليون شخص في عام 2013.
على الجانب الآخر، كان حفل تنصيب دونالد ترامب في عام 2017 اقل حفاوة، بسبب تصريحاته العدائية، وتشير التقديرات بحضور ما بين 700 ألف إلى 900 الف أمريكي في حفل تنصيب ترامب.
وفي الصور التالية يظهر الفارق الواضح بين التنصيبين بين تنصيب أوباما 2009، وتنصيب ترامب 2017.
فيما يخلو تنصيب جو بايدن من التواجد الشعبي، ليقتصر العنصر البشري في التنصيب على المسئولين الرسميين للبلاد، ونائب الرئيس مايك بنس، والفرق الموسيقية.
وتستبدل الجماهير الغفير بتواجد أمني مكثف في العاصمة واشنطن حيث ينتشر قرابة 25 ألف جندي من الحرس الوطني تحسباً لأي أعمال تخريبية كما حدث في 6 يناير الجاري مع اقتحام الكونجرس، وسيكتفى الحضور بوضع أعلام الولايات المتحدة الأمريكية ليمثل تعويض عن الحضور الشعبي، حيث تقدر عدد الأعلام ب 200 ألف علم.