رئيس وزراء المغرب يحمل السوق العالمية مسؤولية تأخر لقاحات كورونا

دافع رئيس الحكومة المغربية، الثلاثاء، عن سياسة حكومته بخصوص لقاحات كوفيد-19، بعد أسابيع من الآمال الزائفة بأنها يمكن أن تطرح على وجه السرعة برنامجا وطنيا، قائلا إن إمدادات اللقاحات ستذهب إلى الدول الغنية وتلك التي تنتجها.
وقال رئيس الوزراء سعد الدين العثماني، متحدثا أمام مجلس المستشارين (البرلمان)، إن المغرب لم يتلق حتى الآن أي لقاحات على الرغم من طلبه 65 مليون جرعة لقاح من شركتي أسترا زينيكا البريطانية وسينوفارم الصينية.
وأضاف «وفي هذا الإطار لا بد من الإشارة إلى أن القدرة الإنتاجية للقاح في العالم محدودة، مقابل حجم الطلب الكبير، ورغم تطوير اللقاحات في وقت قياسي، فالشركات المصنعة تسارع الزمن لتلبية الطلب العالمي الذي يصل إلى 10 مليارات جرعة. ومن الطبيعي أن تقوم الدول المطورة للقاحات باقتناء أولى الجرعات المنتجة لنفسها، كما أن البعض لجأ إلى المضاربة من أجل شراء اللقاحات بأثمنة تتجاوز ضعفها بخمس مرات، أو أكثر. هذه ظروف ندرة عالمية تشكو منها جُل الدول».
وكان مسؤولون مغاربة قد وعدوا بالبدء في إطلاق حملة تطعيم مجانية خططوا لها اعتبارا من منتصف ديسمبر كانون الأول تستهدف 25 مليون شخص أعمارهم تتجاوز 18 عاما.
وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين من أن العالم يواجه «فشلا أخلاقيا كارثيا» في مشاركة اللقاحات وحثت الدول والشركات المصنعة على توزيع الجرعات بشكل أكثر إنصافا.
ولم تتمكن أي دولة أفريقية حتى الآن من بدء برنامج تطعيم جماعي. ورغم ذلك فإن المغرب، كبعض الدول الأفريقية الأخرى، شارك في تجارب سريرية للقاح سينوفارم.
وسجلت المملكة المغربية نحو نصف مليون إصابة بفيروس كورونا وقرابة ثمانية آلاف وفاة، في حين توقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصادها بنسبة 7.2 في المئة في 2020.
واكتشف المغرب أمس الاثنين أول إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة المتحورة للفيروس التي اكتُشفت أصلا في بريطانيا وفرض حظرا على رحلات الطيران للعديد من الدول.
كما مددت البلاد حظر التجول الليلي لأسبوعين اليوم الثلاثاء.