«مقال اليوم» من حسام بدراوي: ثورة يناير وديمقراطية الجيل الرابع

«مقال اليوم».. خدمة من بوابة «المصري اليوم» لإبراز أحد مقالات الرأي يوميًا لتسليط الضوء على مضمون المقال وأبرز ما ذكره الكاتب.
«المصري اليوم» تزخر بمجموعة من أبرز المفكرين والكُتاب والمُتخصصين، من بينهم الكاتب حسام بدراوي، الذي سلط الضوء، في مقاله المعنون ب«ثورة يناير وديمقراطية الجيل الرابع» على تحقيق الديمقراطية.
«حسام» بدأ مقاله: «اجتمع شباب الحالمين بالغد حولي، وقالوا: نحن في يناير يا دكتور بعد مرور عشر سنوات على الثورة التي هزت كيان البلاد، أَمَا آن الأوان لتحليل حقيقتها وأثرها، ومعرفة ماذا تحقق من هتافات الشباب وقتها قبل اختطافها رغبةً في حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية. تنهدت وقلت: تعالوا نَعُد للتاريخ الأبعد لنعرف موضع ما حدث في إطار تحقيق الديمقراطية، ثم نعود إلى تفاصيل أحداث يناير 2011 في الأسابيع القادمة».
تابع: «من يقرأ التاريخ لا يتوه، والمجتمع الإنساني على اختلاف جغرافيته وثقافاته لا تزال احتياجاته الأساسية للتقدم مشتركة، وأيضًا عوامل نجاحه أو فشله متوافقة، والتاريخ يقول إن جميع النظم الدينية أو العسكرية أو الفئوية مهما أجزت في لحظات، فهي كمن يبنى قصرا من رمل على الشاطئ، تنتهي في الأغلب إلى انتهاكات للحريات أو انقلابات أو حروب أو ثورات أو اغتيالات تهدم ما تم إنجازه، وتعود بالبلاد إلى نقطة الصفر مرة أخرى. بعض الدول قامت بما يسمى «الديمقراطية الدفاعية»، وهي حالات شاذة تضطر الديمقراطية فيها إلى اللجوء إلى أساليب غير ديمقراطية، والتي تمس حقوق وحريات المواطنين، ومبادئ ديمقراطية من أجل الدفاع عن نفسها من قبل مجموعات غير ديمقراطية تهدد كيان الديمقراطية وتهدد أمن الدولة».
يواصل الكاتب مقاله: «قاطعني واحد من الشباب قائلا: لماذا تفشل الديمقراطية في الدول النامية؟ قلت: الديمقراطية تفشل في أغلب الدول النامية، بل يعتقد الكثيرون الآن أن الشعوب الفقيرة الجاهلة تحتاج للديكتاتورية لتعيش.. وهو خطأ وخطيئة.. لأن في الديمقراطية كثيرًا من الديكتاتورية التي تحتاجها الشعوب، ولكنها ديكتاتورية القانون وليس الفرد. البديل للفوضى الناشئة من حرية دون تطبيق القانون ليس بديكتاتورية فرد أو جماعة، بل السعي لتلازمهما بقوانين عادلة تطبق على الجميع. الديمقراطية بجناحي تداول السلطة وحكم القانون هي البديل الذي يجب أن تسعى إليه الشعوب».
اختتم: «أجنحة مصر للتطور والتنمية يجب أن تكون في التعليم والعدالة وحكم القانون وتداول السلطة. كل شيء يأتي ببساطة إذا كانت هذه الأجنحة هي البنية الأساسية للتطوير، وهي أشياء لا تحققها الثورات المليئة بالانفعالات، ولكن يحققها الحكم الديمقراطي بأجنحته.. وهو موضوع حديثنا حول ثورة يناير الأسبوع القادم».
لقراءة المقال كاملاً، اضغط هنا