«طردتني من الشقة».. اعترافات المُدرس المتهم بقتل زوجته في بولاق

«رفعت قضية خلع وطردتني من الشقة».. اعترف مُدرس (45 سنة)، أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة، اليوم الأحد، بقتل زوجته داخل مدرسة تعمل بها في منطقة بولاق الدكرور.
الساعة ال7 صباحًا، تتبع المتهم زوجته خلال ذهابها إلى المدرسة، ولدى وصولها سدد لها طعنات عدة بالعنق والظهر، فأرداها قتيلة على الفور- حسبما جاء بالتحقيقات.
وبدأت النيابة التحقيق مع المتهم بتهمة ارتكاب جريمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص.
أفادت التحقيقات الأولية بإشراف المستشار يحيى الزراع، المحامى العام، بأن الزوج عاد من إحدى الدول العربية، حيث كان يعمل مدرسًا، مع عودة المصريين بالخارج جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وتدهورت أحواله المالية ما دفع الزوجة إلى تولى زمام الأمور والإنفاق على المنزل، لتدب الخلافات بينهما، إذ اعتاد الزوج أخذ مصروفًا من زوجته التي طالما عايرته كثيرًا «يا عاطل».
ذكرت التحقيقات أن يوم الواقعة رفضت الزوجة إعطاء زوجها مصروفه المعتاد، فتتبعها إلى طريق عملها بإحدى المدارس، وسدّد لها عدة طنعات بالظهر والعنق، فسقطت على الأرض غارقة في دمائها.
وبحسب التحقيقات تمكن الأهالي من التحفظ على الزوج المتهم، وبحوزته أداة الجريمة، لحين وصول الشرطة، وعاينت النيابة مسرح الجريمة، وتبينّ العثور على جثة سيدة ثلاثينة ترتدي ملابسها كاملة وتحيط بها الدماء.
أمرت النيابة برفع آثار الجريمة ومضاهاتها بدماء المجنى عليها لبيان مطابقتها من عدمه، وذلك بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية التي تفحص أيضًا السكين المستخدم في الجريمة وبيان استخدامه.
وكلفت النيابة خبراء مصلحة الطب الشرعي، بتشريح جثمان المجني عليها، للوقوف على أسباب الوفاة، ووضع تصورًا لكيفية حدوث الواقعة،
كما كلفت النيابة أجهزة الأمن بإعداد التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة بمكان الجريمة إن وجدوت، وبيان التقاطها صورًا للواقعة من عدمه.
وورد بمحضر الشرطة الذي تسلمته النيابة، بأن المتهم اعترف بارتكابه الجريمة بسبب معايرة زوجته له، ورفضها إعطائه أموالاً.
ومن المقرر خلال الساعات المقبلة اصطحاب المتهم إلى مسرح الجريمة لتمثيلها وسط حراسات أمنية مشدّدة.