أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى انتهاء المهلة الأخيرة لطلاب الشهادة الإعدادية لتسجيل الاستمارات الإلكترونية لأداء الامتحانات، الخميس، وبدأت المديريات التعليمية إعلان جداول المواد غير المضافة إلى المجموع لطلاب النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية لتبدأ الأول من يناير، على أن تُعقد لطلاب الصفين الأول والثانى الثانويين بالأسبوع الأخير من الشهر ذاته. وشددت المديريات التعليمية على تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال فترة الامتحانات، من خلال تقسيم الطلاب إلى فترتين صباحية ومسائية لتقليل عدد الطلاب باللجان، مع التشديد على ارتداء الكمامات، وتعقيم اللجان يوميًا. ونفى مصدر مسؤول بالوزارة ما تردد حول أداء الامتحانات إلكترونيًا بدلًا من الورقى لطلاب صفوف النقل، كما نفى ما تردد عن حذف أى أجزاء من المنهج، أو استبدال الامتحانات بالأبحاث العلمية. فى سياق متصل، عقدت الوزارة ورشة عمل مع بعض مديرى إدارات التدريب بالمديريات التعليمية لمناقشة قياس أثر التدريب للمعلمين، فى وجود الأكاديمية المهنية للمعلمين، وبناء أدوات لقياس أثر تدريبات التنمية المهنية فى مجال التخصص. وحضر الاجتماع الدكتور رضا حجازى، نائب الوزير لشؤون المعلمين، والدكتور مجدى أمين، مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتور حسن الجاويش، مدير عام الإدارة العامة لصلاحية الترقى بالأكاديمية. وأكد «حجازى» أهمية التشارُك وتبادل الخبرات والأفكار للوصول إلى تحقيق التنمية المهنية الحقيقية للمعلمين، وضرورة تصميم استمارة قياس أثر التدريب الخاصة بالتنمية المهنية للمعلم، وآلياتها فى قياس الأثر، خاصة تلبية التدريب للاحتياجات الفعلية. وأشار إلى أهمية التنسيق والتعاون بين مديرى عموم التدريب بالمديريات التعليمية ومديرى التدريب بالإدارات، وانعقاد ورش عمل لمناقشة كيفية قياس أثر التدريب الفعلى واللازم لكل إدارة. وأوضح أن تصميم استمارة قياس أداء المعلم لابد أن يقوم على المعلومات والمخرجات والسلوك والعائد أو النتائج، وأنه عند تدريب المعلمين على مواد التخصص يتم قياس أثر هذا التدريب وما تلقاه هؤلاء المعلمون من معارف ومفاهيم ومهارات، وأثر ذلك فى الارتقاء بعملهم من خلال استمارة القياس، التى يتم تقييم المعلم من خلالها. وأضاف أن الارتقاء بمهارات المعلمين سيعود بالأثر الإيجابى على التلاميذ، من خلال الإدارة الجيدة للفصل، وحب التلاميذ للمادة، والقضاء على ظاهرة غياب بعض التلاميذ، ما يؤدى إلى الاستمتاع بعملية التعلُّم. ولفت إلى أنه من خلال رصد إحصائية التدريب وحصاد التنمية المهنية، حتى 15 ديسمبر 2020، نجد نتائج مشرفة، فقد تم تدريب 101 ألف معلم، من معلمى الصف الرابع الابتدائى إلى الصف الثالث الإعدادى، بدون أى تكلفة على ميزانية الدولة، ما يُعد إنجازًا رغم مواجهة ظروف جائحة كورونا، كما تمت ترقية 301 ألف معلم، وتغيير المسمى الوظيفى ل4 آلاف معلم، بالإضافة إلى تدريبات إدارات التربية الخاصة والتعليم المجتمعى والإدارة المركزية للقيادات التربوية، حيث بلغ عدد المتدربين نحو 600 ألف متدرب. وأكد أن تفوق أى دولة وتميزها عن الدول الأخرى يتحقق من خلال التدريب فى مختلف المجالات، وأن التدريب الذى يتم بجميع المحافظات سينعكس على أداء المعلم ويعيد الروح والثقة والتمكن، ما يعود فى النهاية على مصلحة الطالب. وقال «أمين» إن قياس الأثر هو معرفة مردود ما تم تحقيقه على أرض الواقع، ومن خلال هذا اللقاء والعصف الذهنى للأفكار، نستطيع الحصول على استمارة قابلة للتطبيق.
