لقد نلت شرف احتضان تابوت موسى عليه السلام إلى أن التقطته امرأة فرعون محفوفاً بكل مفردات الأمن والأمان والحنان.. وعلى لسان فرعون ورد ذكرى فى القرآن (... قال يا قوم أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى أفلا تبصرون)، وكنت عند الفراعنة من المقدسات وأى مساس بحرمتى وقدسيتى يعتبر من الموبقات المحرمات.. أما أحفاد الفراعنة فقد تكالبوا علىّ وانتهكوا عذريتى وحرمتى وخدشوا قدسيتى.. مع إنى طرقت أبوابهم بعد مسيرة طولها 6650 ك.م قطعتها من أجلهم لإمدادهم بمياه شربهم ولسقاية حرثهم وضرعهم.. جعلونى مقراً ومرتعاً لنفاياتهم وفضلاتهم ومخلفاتهم ومستودعاً للسموم المنطلقة من مياه صرفهم.. ومن هنا أناشد تجريم وتحريم هذا الهجوم الضارى العشوائى على حوضى وحرمى وعرضى.