أعلن قراصنة إيرانيون، مساء يوم الأحد، أنهم تمكنوا من اختراق شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، بحسب إعلام عبري. وبحسب وسائل إعلام عبرية، بينها قناة «كان» الرسمية، وصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أعلنت مجموعة القراصنة الإيرانية المعروفة باسم «Pay2ke»، اختراقها لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بشركة «إلتا». ونشر القراصنة على موقع الويب الخاص بهم على «الشبكة المظلمة» قائمة بأسماء عدد كبير من مستخدمي النظام، بينهم رئيس إدارة مشروع الحرب الإلكترونية بالشركة، كدليل على الحصول على المواد من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها. و«إلتا» هي شركة تابعة ل «الصناعات الجوية الإسرائيلية»، واحدة من الشركات الرائدة عالميا في مجال الأنظمة الإلكترونية العسكرية ومجال الرادار والاتصالات والحرب الإلكترونية. وكتب القراصنة الإيرانيون: «ربما يعتقدون في الصناعات الجوية أن لديهم أكثر الشبكات حماية، لكن يجب إثبات ذلك ...». وجاء في بيان القراصنة أن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام سيكون الوصول إلى خوادم ملفات الشركة، والتي تحتوي على وثائق فنية ومقاطع فيديو وأبحاث ومشاريع، واضافوا متهكمين:«هل تباتت لك الملفات في أيدينا، من يدري؟». ونشرت مجموعة Pay2key، يوم الجمعة، استبيانًا طالبت فيه بتقييم مستوى الحماية الإلكترونية، لكل من الصناعات الجوية ووزارتي المواصلات والصحة الإسرائيليتين. وتم وضع مؤقت للوقت (يعد تنازليا) مع الاستبيان، ما أثار الانطباع بأنهم سيكشفون في نهاية العد عن الجهة الإسرائيلية التي اخترقوها. ويعد هذا أحد أخطر الهجمات ،التي تتعرض لها مؤسسات عسكرية في إسرائيل. ومؤخرًا اخترق قراصنة مجهولون شركة تأمين إسرائيلية شهيرة ونشروا تباعًا وثائق تخص عملاءها، بعد رفض الشركة الاستجابة لمطالب القراصنة بدفع فدية. وكشفت دراسة الشهر الماضي، أن قراصنة إيرانيين كانوا وراء «هجوم فدية» ضد عشرات الشركات في إسرائيل، في أوائل نوفمبر الماضي. وفي ذلك الوقت، كان على كل شركة دفع 7-9 عملات بيتكوين، أي ما يتراوح بين 375- 475 ألف شيكل (نحو 113.5- 144 ألف دولار). وتصاعدت الحرب السيبرانية، بين إسرائيل وإيران أخيرًا. وفي يوليو الماضي، تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية، لهجوم سيبراني دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، بحسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» وقتها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في أبريل الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه. وفي مايو الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني، نُفذ في التاسع من ذات الشهر، وألحق أضرارًا كبيرة في عمل ميناء «الشهيد رجائي» في بندر عباس في إيران