ترامب يرفض اتهام بومبيو لروسيا بالهجوم السيبراني: الاختراق دليل على تزوير الانتخابات

اتهم وزير الخارجية مايك بومبيو روسيا بشن هجمات إلكترونية ضد الوكالات الفيدرالية الأمريكية، يوم الجمعة، وبعد أيام من نسب المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين الهجمات إلى الكرملين. ووفقا لموقع Vox قال بومبيو، في برنامج إذاعي: «كان هذا جهدًا مهمًا للغاية، وأعتقد أنه يمكننا الآن أن نقول بوضوح تام إن الروس هم من شاركوا في هذا النشاط».
من جانبه كان الرئيس دونالد ترامب بطيئًا في التحدث علنًا عن الاختراق. واقترح ترامب على تويتر أن المعلومات التي شاركها بومبيو قد لا تكون صحيحة، وكتب: «روسيا، روسيا، روسيا هي الترنيمة ذات الأولوية عندما يحدث أي شيء. احتمال أن تكون الصين (ربما!)». وزعم ترامب «أن الهجوم السيبراني أكبر بكثير في وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة منه في الواقع، وأن الاختراق قد يكون دليلاً على التلاعب بالأصوات خلال انتخابات نوفمبر».
وفي أعقاب الهجمات، يقول العديد من خبراء الأمن السيبراني إن على الولايات المتحدة إعادة بناء شبكاتها. لكن الخبراء أخبروا وكالة أسوشيتد برس أن تدمير الشبكات المخترقة وإعادة بنائها قد يستغرق شهورًا، لأن القيام بذلك سيتطلب تحديد كل نظام ربما تم اختراقه.
وقال بروس شناير، خبير الأمن السيبراني في جامعة هارفارد، لوكالة أسوشييتد برس، إننا لا نعرف ما هي الشبكات التي يتواجدون فيها، ومدى عمقها، وما هي إمكانية الوصول لديهم، والأدوات التي تركوها.
وكتب توماس بوسرت، مستشار الأمن الداخلي السابق لترامب، في مقال رأي لصحيفة نيويورك تايمز، يوم الأربعاء، أن التداعيات قد تستغرق سنوات لتنظيفها بالكامل. وأضاف بوسيرت: «سيستغرق الأمر سنوات لمعرفة الشبكات التي يسيطر عليها الروس على وجه اليقين وأي الشبكات يشغلونها».
وقال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه سينتقم من المسؤولين وأوضح: «نحن بحاجة إلى تعطيل وردع خصومنا عن شن هجمات إلكترونية كبيرة في المقام الأول». وأضاف: سنفعل ذلك، من بين أمور أخرى، بفرض تكاليف باهظة على المسؤولين عن مثل هذه الهجمات الخبيثة، بما في ذلك بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا. ويجب أن يعلم خصومنا أنني، كرئيس، لن أقف مكتوفي الأيدي في مواجهة الهجمات الإلكترونية على أمتنا.
قالت «رويترز»، في وقت سابق، إن اخترق المتسللين تم لأنظمة داخل وزارات الأمن الداخلي والخارجية والتجارة والطاقة والخزانة الأمريكية. وتم اكتشاف أن الهجمات، التي نفذت عن طريق اختراق برنامج إدارة الشبكة الذي تديره شركة سولارويندز «SolarWinds»، وأثرت أيضًا على آلاف الكيانات الأصغر، بما في ذلك حكومة مقاطعة في ولاية أريزونا.
وأصيب ما لا يقل عن 18000 مؤسسة ببرامج ضارة استهدفت برنامج سولارويندز. وبالإضافة إلى الوكالات الأمريكية المتضررة، تضررت أيضًا الشركات الكبيرة.
وقالت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA): أنه قد يكون هناك المزيد من الضرر لأمن المعلومات في الولايات المتحدة. وبرنامج سولارويندز لم يكن الطريقة الوحيدة التي دخل بها المتسللون إلى المؤسسات، ووصف الوكالة الهجمات المستمرة بأنها: «خطر جسيم على الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية والإقليمية، وكذلك كيانات البنية التحتية الحيوية ومنظمات القطاع الخاص الأخرى».