فاجأت قوات الأمن المركزي، المتظاهرين في شارع محمد محمود، بعد هدنة غير معلنة استمرت لنحو ساعة، فبعد أن تراجعت نحو بوابة وزارة الداخلية، عادت فجأة من شارع عبد المجيد الرمالي، القريب من بوابة الوزارة، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للمدوع، وطلقات الخرطوش بكثافة، بطول شارع محمد محمود. وأثار الهجوم المباغت غضب آلاف المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم للعودة إلى ميدان التحرير بعد تراجع الأمن المركزي، وتدفق المتظاهرون على مدخل شارع محمد محمود، وأقاموا حواجز حديدية لمنع الأمن من اقتحام الميدان، واندفع الآلاف إلى شارع محمد محمود لرد الهجوم الفاجئ. وجاء هجوم الأمن المركزي بعد هدوء دام لنحو نصف ساعة، وكان بعض المتظاهرين قد بدأوا في العودة إلى ميدان التحرير، وهتفوا أمام مدرعات الجيش «يا طنطاوي الجيش ده جيشنا .. إوعى تفكر تهوشنا» و«المجلس مش تبعنا .. والجيش المصري بتاعنا». وسادت أجواء التوتر في ميدان التحرير، والشوارع المحيطة بالوزارة، فيما بدأ المتظاهرون إقامة المتاريس والاستعداد بالحجارة لمواجهة أي هجوم على الميدان.