لقي شاب مصرعه، بعد إصابته بطلق نارى بالصدر مساء السبت، إثر الاشباكات التي وقعت بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين. وقال أطباء مستشفي المنيرة إن الشاب يدعي أحمد محمود أحمد (23 سنة)، أحضره شخص يدعي «سيد» إلى المستشفي في الساعة الثامنة من مساء السبت مصابا بجسم غريب بالصدر أدى إلى وفاته، وأن محاولات إسعافه بإنعاش القلب فشلت ولفظ أنفاسه الأخيرة. وقال صديق الضحية إنه كان بصحبته، وأن الأخير رفض العودة إلى المنزل وقرر التوجه إلى ميدان التحرير، بعد أن علم بوجود اشتباكات مع الداخلية، وبعدها بنصف ساعة تلقي اتصالا هاتفيا من تليفونه، وتحدث إليه مجهول أكد له أن «أحمد»أصيب بطلق ناري، وتم نقله إلى مستشفي المنيرة. وقال الخطاب الخاص بنقل المتوفي إلى مشرحة زينهم، ويصف فيه حالته، أن الشاب حضر إلى قسم الاستقبال والطوارئ، وتبين وجود جرح نافذ شبه دائر قطره حوالي 1 سم بالصدر، ويوجد آثار حروق بجانب الجرح إثر مقذوف ناري، وبالإشاعة تبين وجود جسم غريب. وفي اتصال هاتفي، قال سيد عبد الله، الذي نقل الضحية إلى المستشفي، إنهما كانا يقفان في الصفوف الأولى، وفوجئ بسقوط أحمد على الأرض مصابا، والدماء تنزف بغزارة، وأن سيارات الإسعاف التي كانت تتواجد بموقع الاشتباكات أكدت له أنه مصاب بطلق ناري، ويجب نقله إلى المستشفى للعلاج. ومن داخل المستشفي، قال والد الضحية إنه طلب التشريح، لتأكيد مسؤولية الداخلية عن قتل ابنه، مشيرا إلى أن ضباط قسم السيدة حاولوا إقناعه بالتراجع، ولكنه رفض. وقال الدكتور محمد الشربيني، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الوفاة جاءت بسبب طلق ناري بميدان التحرير، وأن محاولات إسعافه فشلت، مشيرا إلى أن هناك مصابا آخر حالته متأخرة، ويخضع حاليا لعملية جراحية بعينه. وفي بيان رسمي، قالت وزارة الداخلية إن قوات الشرطة لم تستخدم أي أسحلة نارية أو خرطوش أو مطاطية.