قرر مجلس إدارة نادي هليوبوليس برئاسة هارون التوني إيقاف جميع الأنشطة الرياضية مع أى أندية كويتية لما بدر منهم من تعديات وصفها ب«السافرة» على اللاعبين في البطولة العربية لكرة الماء التي أقيمت بالكويت، والسلبيات المتكررة من اللجنة المنظمة للبطولة وسكرتير عام اتحاد السباحة الكويتي والجهات الرسمية الأمنية بالكويت لعدم قيامها بالدور الواجب لحقوق اللاعبين المصابين بفريق النادي. جاء هذا القرار بعدما ناقش المجلس فى جلسته الطارئة يوم الاثنين تقرير رئيس بعثة نادي هليوبوليس المشاركة في البطولة بصفته بطل مصر والجمهورية في كرة الماء موسم 2010-2011، حيث تم استعراض التقرير وكافة الجوانب والملابسات التي نتج عنها أضرار كبيرة للنادي، وإصابات كبيرة للاعبين، وإهانات في المعاملة غير الكريمة بعيدا عن الأصول والأخلاق الرياضية. وقام النادى بتفويض سفارة وقنصلية مصر في الكويت في تمثيل النادي باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حقوق المصابين وحقوق النادي الأدبية خلال فترة البطولة، كما قرر النادى إرسال تحويل فاتورة إقامة الفريق بالفندق بعد ما بدر من تصرف غير لائق من حسين المسلمى سكرتير اتحاد السباحة الكويتي مدير المجلس الآسيوي بسبب إرساله خطاب للفندق يلغي استضافة نادي هليوبوليس قبل مغادرة الفندق إلى المطار بساعات قليلة رغم مخالفة ذلك للدعوة الرسمية التى شملت تحمل الإقامة من جانب اتحاد السباحة الكويتي، والتي على أساسها تم إصدار القرار الوزاري للبعثة بالاشتراك في البطولة. وقدم مجلس إدارة النادى خالص الشكر والامتنان لموقف السفارة والقنصلية المصرية بدولة الكويت على المجهودات والمواقف المشرفة التي تمت لحماية أعضاء البعثة. وكان تقرير رئيس بعثة نادي هليوبوليس في الكويت نادر عبده صالح قد سرد ما حدث في البطولة بالتفصيل، موضحا أنه في المباراة الثانية للفريق أمام نادي الكويت الكويتي، وقبل نهايتها بثلاث دقائق اندلعت شرارة الأحداث عقب إحراز لاعب نادي هليوبوليس هدفاً، فتلفظ مدافع نادي الكويت بلفظ خارج تجاه لاعب هليوبولس موجهاً كلامه لحارس مرماه. وذكر التقرير أن ذلك كان على مرأى ومسمع من بعثة النادي الأهلي التي كانت حاضرة للمباراة من المدرجات، فوجه لاعبو الأهلي اللوم للاعبي الكويت الاحتياطيين ومدربهم ولكنهم قاموا بسب لاعبي الأهلي وتبادل الطرفان السباب، وقام مدرب الكويت بقذف الكراسي والكور على بعثة الأهلي. وعلى أثر ذلك خرج عدد من لاعبي هليوبوليس من حمام السباحة لفض الاشتباك، ولكن فوجىء الجميع بلاعب من نادي القادسية الكويتى كان متواجد بالمدرجات قد اشتبك مع لاعبي الأهلي، وقام بضرب لاعبي هليوبوليس بحديدة من المدرجات، وأصاب لاعب وقام بإخراج مطواة وأصاب أربعة لاعبين من هليوبوليس بإصابات خطيرة. وعقب انتهاء المشاجرة، تم اصطحاب اللاعبين إلى المستشفى وتم عمل تقرير طبى تضمن إجرائهم لتدخل جراحي، نتيجة إصابتهم بجروح طعنية في الصدر، ترتب عليها عمل خياطة من 4 إلى 6 غرز لعدد أربعة لاعبين من نادى هليوبوليس. ثم تم عمل اجتماع طارىء للجنة المنظمة حضره متأخراً محرم الراغب رئيس بعثة الأهلي، وحاول أعضاء اللجنة منع الراغب من الحضور بحجة وجود مندوب آخر من الأهلي ولكن رئيس بعثة هليوبوليس أصر على حضور رئيس بعثة الأهلي، وهو ما تم، وفوجىء الجميع برئيس بعثة الأهلي يعتذر عن سلوك لاعبيه ويوافق على استكمال البطولة وهو ما قابله نادي هليوبوليس باعتراض كبير ولكن مجلس إدارة هليوبوليس وافق بعد ذلك على استكمال البطولة مثل الأهلي. وعقب الأحداث حضر عدد من أعضاء من السفارة المصرية وطلبت بعد التشاور مع أعضاء البعثتين عمل محضر للاعب الكويتى المتسبب فى إصابة لاعبى هليوبوليس واستكمال البطولة حتى لا يتردد أن اللاعبين المصريين تسسبوا فى فشلها. وفى نفس الوقت قام لاعبو الكويت بعمل محاضر كيدية، كما ذكر تقرير رئيس البعثة، للاعبى مصر بعد أن علموا أن لاعبي نادي هليوبوليس قاموا بعمل محاضر طبية وأمنية لحفظ حقوق اللاعبين، وتم استدعاء اللاعبين المصابين للنيابة، وتم التفاوض لسحب البلاغات نتيجة تدخل أطراف من الجانبين أعقبه توجه البعثتان بالكامل لقسم الشرطة في المساء. وفوجىء الجميع باحتجاز 5 من لاعبى هليوبوليس و 9 من لاعبي الأهلي حتى الصباح، وتدخلت السفارة المصرية حتى أصدر النائب العام الكويتي ووزير الداخلية أمر إخراج اللاعبين ، ثم اعتذر النادي الأهلي عن استكمال البطولة في يومها الأخير نظراً للعبه على المركزين الثالث والرابع فى موقف غريب دون الاتفاق مع نادي هليوبوليس وكان من الأحرى أن يعتذر من بداية يوم الأحداث. ولكن هليوبوليس لعب المباراة النهائية مضطرا لاستكمال البطولة رغم نقص لاعبيه المصابين وخسر من الكويت الكويتى لإرهاق لاعبيه ولعدم نومهم لمدة 48 ساعة، وبعدما عاد الفريق للفندق فوجئت البعثة بمسئول الاستقبال يطالب البعثة بتحمل تكاليف الإقامة رغم وجود خطاب الاستضافة، حيث أكدوا أن الجانب الكويتى قام بإلغائه خلافاً للدعوة التي حضرت البعثة على أساسها وما هو متفق عليه، وتم تأجيل دفع التكاليف لحين عودة البعثة للقاهرة. وفي النهاية حضر أعضاء السفارة بالكامل للمباراة النهائية، حيث اصطحبوا البعثة إلى الفندق وتم عمل توكيلات قانونية للسفارة من اللاعبين لاستكمال الإجراءات القانونية لمحاكمة اللاعب الكويتي، وتم إبلاغ البعثة بأنه تم حفظ جميع المحاضر الكيدية ضد لاعبي الأهلي وهليوبوليس وعادت البعثتان إلى القاهرة بسلام.