إذا كان لديك ابن فعلِّمه كيف يكبر ولا تدعه للحياة، يخيل لك أنه كبر وصار رجلاً وأنت سعيد بهذا الهيكل ولكنك خُدعت وأصبحت فى غفوة العمر وهى لا تتكرر!! وأدركت بعد فوات الأوان أن الشكل قد خدعك والأخلاق صدمتك، لأنها يوم لم تكبر ولم تتعلم كيف تكون رجلاً وعندها لا تلومن إلا نفسك، هذا ما جنيته على نفسى، ولكن جناه على أبى! صارت ابنتك فتاة رائعة وتتمنى أن تسلمها لرجل يعرف قيمتها حتى تطمئن وترتاح لقد جمعت بين دهشة واندهاش وصار حفيدك مندهشاً فهو لا يعرف شيئاً عن أى شىء، ولم العجب لقد صار أبواه فى الحياة بلا ناصح أو رقيب، أبوه خدعك وأمه لم تعرف سوى الموضة والطرب ولكنها، لم تكن تعلم أنه تلوث سمعى ومن يعلمه إذن.